فلسطين أون لاين

تقارير عبريَّة: لبنان مشبَّع بدماء لواء غولانيّ وفجوة بين إعلانات النَّصر والواقع

...
تقارير عبريَّة: لبنان مشبَّع بدماء لواء غولانيّ وفجوة بين إعلانات النَّصر والواقع
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت هيئة البث الاسرائيلية، تعقيبًا على مقتل 6 جنود في كمين مركب جنوبي لبنان، إن لواء غولاني الذي دخل قطاع غزّة ودخل لبنان، دفع ثمنًا باهظًا وصفوفه تتضاءل.

وعلق الصحفي الإسرائيلي يوآف ليمور، بالقول إن أرض لبنان أصبحت متشبعة بدماء أجيال من مقاتلي جولاني.

وأضاف، "مرة أخرى لكمة في المعدة، في البداية، خبر بأن هناك حدث في جنوب لبنان، ثم تعلم بأن هناك قتلى فيه ثم يتضح عدد القتلى، وأخيراً تكتشف أنه لواء جولاني".

وتابع، "رحلة الثكل هذه، التي تمر بين العائلات والبيوت والمستوطنات، تثير عددًا لا بأس به من الأفكار، والفكرة البديهية الأولى هي إلى متى؟".

وأشار إلى، أن هناك فجوة بين إعلانات النصر والواقع على الأرض، أبرزتها الأحداث الأخيرة. إذ يسقط قتلى في “إسرائيل والطائرات المسيّرة تقصف حيفا، والصواريخ تصل إليها وإلى “غوش دان” أيضاً، والواقع قاسٍ في الشمال الذي أصبح مهجوراً ومدمّراً منذ أكثر من عام”.

وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أنّه كلما استمرّت هذه المعركة كلما “تأكّلت إنجازات إسرائيل، وكل العمليات من استهداف السيد حسن نصر الله، إلى عمليات البيجر، إلى استهداف القيادات وقدرات الحزب الصاروخية، أصبحت وراء ظهرنا".

وتابع: "اليوم نعيش واقعاً دموياً نُقتل فيه أكثر، ونعترض صواريخ أكثر، من دون أيّ فائدة، لذلك فإنّ الخلاصة هي يجب التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقتٍ ممكن”.

أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأربعاء، عن مقتل 6 جنود، بينهم ضابط ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في جنوب لبنان على يد مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان.

وقالت إذاعة "جيش الاحتلال"، إنّ قوة من لواء جولاني وقعت في كمين لحزب الله في جنوب لبنان، ما خلّف مقتل ضابط و5 جنود آخرين ووقوع عدد من الجرحى.

وكشفت قناة  كان العبرية، تفاصيل جديدة حول كمين جنوب لبنان، مشيرةً إلى أنّ قوة من لواء غولاني دخلت إلى منزل كمن فيه 4 عناصر من حزب الله.

وأشارت القناة العبرية إلى أن المعارك كانت على بعد 8 كيلومترات عن الحدود اللبنانية وعن المسافة صفر بين الجنود وعناصر حزب الله.

وذكرت مصار عبرية، أنّ الكمين وقع عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم أمس، حيث وقعت قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني في كمين لحزب الله.

ولفتت المصادر إلى أنّ الكمين كان مركباً، بحيث كانت قوة من 4 مقاتلين متحصنة في داخل منزل، وكانت المنطقة خارج المنزل معدة لكمين آخر.

واستمرت المواجهات على مدار ثلاث ساعات، واشتدت حدتها مع محاولة جيش العدو تخليص القوة الواقعة في الكمين واقتحام الموقع.

وأوضحت المصادر العبرية، أنه خلال الاشتباكات، تعرضت قوات النجدة لكمين خارج المنزل باستخدام صواريخ مضادة للدروع.

وتعرض المبنى لقصف مكثف من جيش العدو، إلا أن مقاتلي حزب الله تمكنوا من الإفلات دون أي خدش، بفضل فتحة نفق كانت موجودة داخل المبنى.

وبعد هذه الإعلان، نشر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تدوينه على حسابه على منصة إكس بصورة شعار لواء غولاني وقلب مكسور.

وأشار ناشطون إلى أن لواء غولاني يتلقى للمرة الثانية ضربة قوية ومحكمة من المقاومة اللبنانية، فبعد استهداف حزب الله بمسيرة تجمعا لجنوده خلال تناولهم العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وبالأمس خرج 4 مقاتلين من بين الركام واشتبكوا من نقطة الصفر مع جنود لواء غولاني وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وأضاف هؤلاء أن الجيش الإسرائيلي منذ أن دخل بريا إلى غزة وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى، ومع دخوله الجنوب اللبناني زاد عداد قتلاه، وكل هذا من أجل هروب نتنياهو من محاكمته بحسب قول بعض الناشطين.

فربط مدونون هذه التدوينة بقتلى لواء غولاني الـ6 في جنوب لبنان، وشهدت ردود فعل واسعة بين رواد منصات التواصل في العالم العربي وإسرائيل.

ويعد لواء غولاني من أقوى الألوية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو اللواء الوحيد الذي استمر في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، وله أهمية كبيرة لدى قادة الاحتلال، إذ أصبح بمنزلة رأس حربة.

وحسب إحصائية عكا للشؤون "الإسرائيلية"، فقد اعترف الاحتلال بسقوط 23 قتيلًا في صفوف "الجيش الإسرائيلي" والمستوطنين منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني.