فلسطين أون لاين

أيزنكوت ينتقدُ إدارة نتنياهو للحرب: يُرضي اليمين المتطرف

...

انتقد عضو الكنيست والجنرال السابق في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غادي أيزنكوت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقراراته أثناء الحرب الجارية على غزة.

وخلال مقابلة يوم الجمعة، اتّهم أيزنكوت نتنياهو باتخاذ قرارات مبنية على اعتبارات سياسية، مضيفًا أن سلوك نتنياهو يقترب من "السلوك الإجرامي".

وقال أيزنكوت وهو عضو بارز في حزب "الوحدة الوطنية" المعارض: "لقد رأيت كيف يعمل مكتب رئيس الوزراء. هناك ضعف واضح في الفريق المحيط بنتنياهو، وفي رأيي، هذا يُعتبر سلوكاً إجرامياً يمكن ملاحظته بين السطور".

وأضاف: "لا أُفاجأ بوجود مثل هذه الحالات - هذه البيئة تهيمن عليها أشخاص يتصرفون بطرق غير لائقة ومضللة."

كما اتهم أيزنكوت نتنياهو بنشر تسريبات خاطئة إلى وسائل الإعلام، قائلاً: "كنت أحضر الاجتماعات وأعلم تماماً ما قلته أنا، غالانت، غانتس، ونتنياهو، ولكننا في اليوم التالي كنا نسمع العكس تماماً في بعض وسائل الإعلام."

وأشار إلى أن إقالة وزير الجيش يوآف غالانت مؤخراً تؤكد استمرار قرارات نتنياهو المسيسة.

واتهم أيزنكوت نتنياهو بتمديد الحرب على غزة لإرضاء أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، مما دفعه هو وزميله في الحزب بيني غانتس إلى مغادرة الحكومة في يونيو.

كما أشار إلى أن مساعدي نتنياهو تجنبوا توثيق ما تمت مناقشته خلال اجتماع رفيع المستوى في أكتوبر 2023، عندما قيل إن (إسرائيل) كانت تفكر في شن هجوم كبير على حزب الله في لبنان.

وقال: "شاركت في مئات الاجتماعات في مكتب رئيس الوزراء ولا أتذكر اجتماعاً بهذا المستوى من الأهمية حيث لم يتم تسجيل ما قيل في الساعة الأولى ولا كان هناك كاتب محاضر. هذا يدل على أن هناك من لا يريد أن نعرف ما جرى."

كما اتهم أيزنكوت نتنياهو بالفشل في تأمين إطلاق سراح 101 أسير لا يزالون لدى حماس في غزة، قائلاً: "رأينا مشاكل عميقة في قرارات نتنياهو ودوافعه الخفية، مما أدى إلى فشل كامل، حيث لا يزال هناك 101 رهينة في غزة الليلة - وهذا التخلي الفظيع يحسب عليه كرئيس للوزراء."

واختتم أيزنكوت قائلاً إن قرارات نتنياهو تضع مصالحه السياسية الشخصية فوق الاعتبارات الأمنية الوطنية.

وأضاف: "ما يمكنني قوله هو أن القرارات التي رأيتها خلال فترة خدمتي في الحكومة لم تكن تنبع من مصالح (إسرائيل) الوطنية. كانت الاعتبارات الشخصية والسياسية عاملاً مركزياً في اتخاذ القرارات خلال الأسابيع الأولى من الحرب."

ورد مكتب رئيس وزراء الاحتلال على تصريحات أيزنكوت باتهامه بنشر "أكاذيب" عن نتنياهو. وجاء في بيان: "السلوك الإجرامي هو الكذب على الجمهور والاحتماء بالحصانة البرلمانية. ندعو أيزنكوت إلى التنازل عن حصانته."

المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين