كشفت تقارير عبريَّة عن حالة من "التمرد" الشعبي في أوساط المجتمع "الإسرائيلي" صوب سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تصاعدت مع قضية تسريب الوثائق السرية، حيث أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا يثقون برئيس الوزراء، في وقت يُعتقد فيه أن الحرب مستمرة لدوافع سياسية وحزبية.
وقال الصحفي رونين بيرغمان من "يديعوت أحرونوت"، إن بنيامين نتنياهو يعادي الجميع وغالبية المواطنين لا يثقون به، مشيرًا إلى أن نتنياهو، منذ توليه رئاسة الحكومة قبل 17 عامًا، لم يتردد في مهاجمة مختلف مؤسسات الدولة.
وأضاف بيرغمان، في حديثه لـ "يديعوت أحرنوت"، بأنه ومع تصاعد الانتقادات مؤخرا، امتدت الهجمات إلى الجيش ومنظومة الأمن، حيث تم تحميل الجيش مسؤولية الأحداث العسكرية الجارية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف حماية رئيس الوزراء من المساءلة.
وانتقد تجاهل الحكومة تزايد عدد الضحايا خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى مقتل 88 جنديًا ومدنيًا خلال شهر واحد، وأضاف "لقد طبعونا على الضحايا وعلى هذه الأرقام وتجاهلوا حقيقة أن هناك 101 أسير في زنزانة".
وأثارت القناة 12 قضية الثقة المتدهورة برئيس الوزراء بعد إقالة يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس خلفًا له. حيث أظهرت استطلاعات أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا يثقون برئيس الوزراء، في وقت يُعتقد فيه أن الحرب مستمرة لدوافع سياسية وحزبية.
ووصف أمنون أبراموفيتش، محلل الشؤون السياسية في القناة هذا الوضع بأنه "مخيف" ويعكس حالة من "التمرد" الشعبي، حيث يعتقد معظم الإسرائيليين أن استمرار الحرب يأتي لأسباب حزبية، مما يؤدي لتصاعد الانتقادات ضد حكومة نتنياهو.