فلسطين أون لاين

لعنة أكتوبر.. "وحدة الأشباح" في جيش الاحتلال تواجه خسائر فادحةً في غزَّة

...
لعنة أكتوبر.. "وحدة الأشباح" في جيش الاحتلال تواجه خسائر فادحةً في غزَّة
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

تكبدت وحدة الأشباح "888" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر فادحة خلال مشاركتها في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمالي قطاع غزة، الذي يشهد حصارا ومجازر واسعة منذ قرابة الـ20 يوما على التوالي.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عن مقتل ضابط وثلاثة جنود في وحدة الأشباح في كمين للمقاومة شمالي قطاع غزة.

وقالت وسائل اعلام عبرية إن القتلى هم نقيب وثلاثة رقباء، من الوحدة متعددة الأبعاد 888، وهي قوة شكلت لتنفيذ مهام خاصة وتمتلك وسائل تقنية خلال القتال.

وأشارت إلى أن المجموعة دخلت إلى منزل مفخخ مسبقا من قبل المقاومة، وبعد استقرارهم في الكمين جرى تفجيره به وهم بداخله، ما أدى إلى مقتلهم، وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة، وجرى نقله للعلاج.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلال عملية "طوفان الأقصى"، قتلت كتائب عز الدين القسام: قائد الوحدة "روي ليفي"، ومسؤول التدريب فيها "يوتام بن بيست"، ومسؤول التنسيق في الوحدة "يوناتان جوتين"، والضابط "إيتاي نحياس".

والوحدة "888"، أو وحدة الأشباح، هي وحدة قتالية سرية، وتعمل في إطار الذراع البرية، وأنشأها الاحتلال خلال عام 2019 كجزء من خطة "تنوفا". 

ودرب جيش الاحتلال عناصر الوحدة للقتال في جميع الساحات والتضاريس وبمختلف أنواع الأسلحة، وهي مزودة بالأسلحة الرشاشة والمسدسات والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية، وكان أول اختبار عملي للوحدة في أغسطس/ آب عام 2020 على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

وتتكون من مئات الجنود الذين تم تجميعهم من وحدات النخبة والاستخبارات، وتجمع بين المشاة والمدرعات والهندسة القتالية والمدفعية والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية. حيث يتم اختيار جنود الوحدة من: وحدة يهلوم، الوحدة 444، وحدة الكلاب، دوفدفان، ماجلان، أغوز، غولاني، جفعاتي، بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات القتالية، وسلاح الجو.

وفي سياق متصل، كشف محلل عسكري إسرائيلي، أن تشرين الأول/ أكتوبر هو أكثر شهر شهد خسائر بشرية بصفوف الجيش منذ بداية عام 2024، وأن استمرار قتل وجرح عسكريين قد يدفع الرأي العام الإسرائيلي إلى المطالبة بإنهاء الحرب كما حدث مرات سابقة.

وقال المحلل البارز عاموس هارئيل، في تحليل بصحيفة "هآرتس" العبرية: إن "أكتوبر الذي لم ينته بعد هو أسوأ شهر من حيث الخسائر الإسرائيلية منذ بداية العام".

ولم يذكر هارئيل حصيلة إجمالية للقتلى والجرحى منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر، ولم يقارنها بشهور أخرى، حيث يفرض جيش الاحتلال رقابة مشددة على مثل هذه الأرقام.

وأضاف أن "الحكومة تصور سلسلة النجاحات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة وإيران ولبنان على أنها دليل على صحة استراتيجيتها وأن الحرب لا بد أن تستمر على الجبهات كافة".

واستدرك: "ولكن في الواقع، من المستحيل تجاهل الثمن الذي قد يترتب على استمرار الحرب لفترة أطول".

"قد يؤدي هذا إلى تساقط مستمر للضحايا (عسكريين إسرائيليين)، ما قد يغير تدريجيا وجهة نظر الرأي العام بشأن الحاجة إلى مواصلة الحرب"، بحسب هارئيل.

وبدعم أميركي واسع، تشن (إسرائيل) منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربا واسعة على لبنان، عبر غارات جوية بالإضافة إلى توغلات برية في الجنوب.