فلسطين أون لاين

خبير عسكري: حزب الله الآن "مختلف" ولهذه الأسباب يركّز على استهداف قاعدة "غليلوت"

...

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله "مختلف الآن، خاصةً أنه يستعد لهذه الحرب منذ 18 عامًا، في إشارة منه إلى نهاية حرب لبنان صيف عام 2006.

واستدلّ حنا بالتنسيق بين عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات "وهو ما يؤكد وجود منظومة قيادة وسيطرة".

وأشار إلى محورية دور الفرقتين 210 و98 في العملية البرية "الإسرائيلية" بالعمق اللبناني، إذ تحاول الفرقة الأولى عزل البقاع عن جنوب نهر الليطاني انطلاقًا من مزارع شبعا، في حين تحاول الثانية الدخول إلى قريتي رب ثلاثين والطيبة القريبتين من الليطاني.

وأضاف "في هذه الحالة، يريد الاحتلال "الإسرائيلي" الانتقال إلى خط ثانٍ من القرى اللبنانية، لكنه استدرك بالقول إن "الأهم هو البقاء لا الوصول والدخول إلى المنطقة".

وكانت الأمم المتحدة رسمت هذا الخط الأزرق للفصل بين الجانبين بعد الانسحاب "الإسرائيلي" من جنوب لبنان عام 2000، ولا يعد الخط حدودًا دولية لكنه أنشئ بهدف التحقق من الانسحاب "الإسرائيلي" من لبنان.

وعن استهداف حزب الله المستمر لقاعدة "غليلوت" ضواحي "تل أبيب"، قال حنا إن ذلك ينبع من كونها تضم الوحدة الاستخباراتية 8200، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" ترتكز على مثلث الحسم السريع، والإنذار المبكر، والردع، حيث يتلخص دور الوحدة بالإنذار المبكر.

وأمس الأربعاء، رسم حزب الله بالأرقام والإحصائيات أحدث صورة لتطورات التوغل البري الإسرائيلي في الجنوب اللبناني منذ بدئه مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مثبتًا تمكنه من إيقاع خسائر كبيرة بقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، رغم القصف الجوي المكثف.

وأكد حزب الله أن الاحتلال لم يتمكّن من احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية بجنوب لبنان، مؤكدا تصدي عناصره للقوات "الإسرائيلية" على 5 محاور على الحدود.

وقال الحزب إنه أوقع 70 قتيلًا "إسرائيليًا" وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط وجنود الاحتلال، إلى جانب تدمير 28 دبابة "ميركافاه" و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.

المصدر / وكالات