كشف مصدر قيادي بكتائب الشّهيد عز الدين القسام عن مقتل أسيرة للعدو بشمال قطاع غزة مؤخرًا في ظروف غامضة في إحدى مناطق القتال.
وقال المصدر القيادي في تصريح لقناة الجزيرة، إن أسيرةً "إسرائيلية" قُتلت في شمال قطاع غزّة في إحدى مناطق القتال، خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن التحقيق يجري لمعرفة أسباب الحادثة، مشددًا على أن كتائب القسام لا تنوي نشر اسم الأسيرة القتيلة لأسباب أمنية.
ولم يوضح المصدر مكان مقتل الأسيرة الإسرائيلية، غير أن جيش الاحتلال بدء منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية عسكرية جديدة في مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع، مترافقة مع قصف عنيف خلف مئات الشهداء والجرحى.
وفي 15 أغسطس الماضي، نشرت كتائب القسّام رسالةً لحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" قالت فيها " وحشيتكم باتت خطراً داهماً على أسراكم".
وأتت تلك الرسالة عقب إعلان الناطق باسم كتائب القسام عن مقتل أسير وإصابة آخرون، في حادثتين منفصلتين قاما بها مجندان من المكلفين بحراسة الأسرى.
وقال أبو عبيدة، في بلاغ عسكري مقتضب، "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة".
وقال أبو عبيدة، في تغريدة له، "بعد التحقيق في مقتل أحد أسرى العدو على يد حارسه تبين أن المجند المكلف بالحراسة تصرف بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات بعد تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر العدو".
وأضاف أبو عبيدة، نؤكد على أن الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن.
وحمّل الناطق العسكري، العدو المسئولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم السّابع عشر على التوالي حصاره المطبق على مخيم جباليا، وسط تصاعد للقصف الجوي والمدفعي ونسف للمنازل وارتكاب مجازر مروّعة ضد المواطنين المدنيين شمال قطاع غزة.