أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي يحاول "بشكل بائس" تدارك حالة الفشل في منظومته الأمنية والعسكرية، عبر نشر صور لرئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، زاعمًا أنه اختبأ داخل نفق هو وعائلته قبيل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت الحركة، في تعليقها على تلك الصور: "ما عَرَضَه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإرهابي مساء اليوم (...) هو محاولة بائسة وسخيفة لتدارك ما ظهر من فشل يَعُمُّ المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية".
وتابعت: "ما قاله المتحدث باسم جيش العدو أكاذيب مفضوحة ومسرحية فاشلة، في محاولة بائسة لحفظ ماء وجه جيشه المهزوم، الذي أذلّه القائد السنوار وإخوانه".
وأردفت الحركة: "السنوار ارتقى مشتبكاً في ساحة المعركة، بعد أن قاد المعركة الأعظم في تاريخ شعبنا الفلسطيني طوفان الأقصى، متنقّلاً على مدار عام كامل على جبهات القتال في مختلف مناطق قطاع غزة، حتى أصبحت صورته أيقونة عالمية للإنسان المقاوم".
وختمت قائلة: "القائد السنوار ختم حياته الحافلة بالجهاد والنضال؛ بالشهادة كما تمنّى، مقبلاً غير مدبر، ولينير بإقدامه لشعبنا طريق الحرية والخلاص".
وفي وقت سابق من مساء السبت، نشر الجيش الإسرائيلي صورا ومقطع فيديو للسنوار، زاعما أنه اختبأ داخل نفق هو وعائلته قبيل 7 أكتوبر.
والسبت، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار قائلا: إنه "استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".
وتعتبر "إسرائيل" السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبيًّا على سمعة (إسرائيل) الأمنية والاستخبارية.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس السنوار المُكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز.