فلسطين أون لاين

تقرير وصفوه بالقائد المقاتل... غزيون: السَّنوار أقام الحجَّة على الجميع لمواجهة الاحتلال

...
وصفوه بالقائد المقاتل... غزيون: السَّنوار أقام الحجَّة على الجميع لمواجهة الاحتلال
خان يونس/ محمد سليمان

وصف غزيون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار بالقائد الشجاع الذي واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معتبرين أن إصراره على الاستمرار بالقتال والمواجهة تعكس شخصيته القوية والبطولية.

وأكد مواطنون في أحاديث منفصلة لـ "فلسطين أون لاين"، أن مشهد استشهاد القائد السنوار داخل منزل وهو يرتدي جعبة عسكرية وسلاحه بجانبه يعد شرف لكل فلسطين، وفيه رسائل للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني يقاتله من القائد إلى الجندي.

واعتبر مواطنون أن السنوار باستشهاده في قلب المعركة يكون قد أقام الحجة على الجميع من أجل مواجهة جيش الاحتلال وقتاله وإلحاق الخسائر بصفوفه وصد عدوانه المستمر على قطاع غزة.

والجمعة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد السنوار، بعد اشتباك خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح.

ووفقا لإفادات عسكرية فإن القائد المشتبك أطلق الرصاص والقنابل المتفجرة صوب قوة مهاجمة لأحد المباني السكنية في حي السلطان غرب مدينة رفح، وأسفر الاشتباك وقتها عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة قبل هروب تلك القوة من المكان وإعادة توجيه قذائف الدبابة العسكرية وصاروخ من طائرة حربية صوب المكان.

وعلى مدار عام كامل من العدوان عجز الاحتلال الإسرائيلي عن الوصول إلى السنوار الذي يعد العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

يقول أحمد أبو عودة: "مشهد استشهاد قائد حماس أعطاني دفعة معنوية كنا بحاجة إليها منذ شهور طويلة من هذه الحرب، خاصة أن السنوار قاتل حتى الرمق الأخير ورفض الاستسلام لجيش الاحتلال".

ويضيف أبو عودة في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "بعد تأكيد خبر استشهاد السنوار امتزجت مشاعرنا بين الحزن على قائد كبير، وفخر بما قدمه خلال معركة استشهاده ومواجهة جنود جيش الاحتلال، بالعصا بعد إصابته وعدم قدرته على الوقوف وإطلاق النار".

ويوضح أن استشهاد السنوار خلال قتاله للاحتلال يعطي رسائل للجميع بأن آخر كل الشعب الفلسطيني سيواجه الاحتلال حتى لو كان آخر طفل فلسطيني على أرض قطاع غزة.

كذلك، وصف الحاج الستيني، أبو محمد قنن استشهاد السنوار خلال قتاله جيش الاحتلال بأنه يشبه فعل من سبقوه من قادة المقاومة الفلسطينية الأوائل كعبد القادر الحسيني، والشيخ عز الدين القسام".

ويوضح قنن في حديثه لـ"فلسطين"، أن لم يكن يتوقع وجود السنوار على خط القتال يواجه جيش الاحتلال بسلاحه ويخرج من منزل لآخر، ويشتبك مع الجنود ويفجر الدبابات، ولكنه فاجئ الجميع بما صنعه".

ويضيف: "مشهد استشهاد السنوار هو آية من آيات الله التي تجلت بانتهاء حياة رجل شجاع، رفض الاختباء بالأنفاق كما ادعى جيش الاحتلال والمنافقين طيلة الأشهر الماضية من الحرب".

ويوضح أن السنوار عاد للتأكيد بأن حركة حماس تقدم قادتها قبل جنودها في ساحة المعركة.

الشاب محمود عامر اعتبر أن السنوار من خلال استشهاد بعث رسائل للعالم أنه لا وجود أي خيار للفلسطيني في قطاع غزة إلا قتال جيش الاحتلال والانتصار عليه.

وقال عامر في حديثه لـ"فلسطين": "حقق أبو إبراهيم فخر كبير حين استشهاد في ميدان الجهاد، وكتب التاريخ بنفسه وأخرس كل ما حاول التقليل منه وحرض عليه".

وأوضح أن السنوار تقدم الصفوف في رفح وربما في أكثر من مدينة بقطاع غزة دون أي خوف وبكل شجاعة كما ظهر في مقطع الفيديو خلال استشهاده.