يُصر الاحتلال الصهيوني على إلغاء كل مظاهر الحياة السعيدة في غزة، ويستهدف كل من يحاول الترفيه عن نفسه خاصة من فئة الأطفال.
وأمعن الاحتلال في قصف الأطفال الذين يلعبون في شوارع غزة وأزقتها، بعد تدمير معظم المرافق الترفيهية والملاعب الرياضية الخاصة بهم، دون وجود رادع من المؤسسات الدولية المعنية، والجراتي تقف متفرجة أمام ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بشكل متكرر.
ولم يخلُ أسبوع من استهداف أطفال وهم يمارسون هوايتهم باللعب، وكان آخرهم يوم الأحد، عندما استشهد 5 أطفال وهم يلعبون أمام منازلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ولم تكن حادثة قتل الأطفال في مخيم الشاطئ الأولى، إذ سبقها حالات كثيرة ومتعددة، ومنها من تم توثيقها ولم يجد لها تبريرًا سوى قتل الفلسطيني دون الاكتراث لعمره، علمًا أنه قتل الأسبوع الماضي، الطفل عبدالله المناعمة "10" أعوام، لاعب كرة القدم بأكاديمية الفيفا، دون أن يصدر أي تعقيب أو استنكار من الاتحاد الدولي للعبة، رغم أن اللاعب مقيد بشكل رسمي على كشوفات اتحاد الكرة، والذي يزود بدوره الفيفا بكل انتهاكات الاحتلال، مما جعل الأخير يستمر في القتل دون رادع.
وقتل الاحتلال أكثر من 20 ألف طفل خلال حرب الإبادة على قطاع غزة منذ عام كامل، وفارق معظمهم الحياة وهم يمرحون ويلعبون.
وحرم الاحتلال المئات من ممارسة اللعب وخاصة معشوقتهم كرة القدم، بعد أن بترت أقدامهم، ومنهم من تعرض لإصابة تسببت له باعاقة دائمة، تمنعه من قدرته على اللعب، وهي جريمة بحد ذاتها يحاسب عليها القانون.
وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في أكثر من مرة "الفيفا" والمؤسسات الدولية بحماية الرياضيين وخاصة الأطفال منهم، من خلال فرض عقوبات على الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأخير تمادى في القتل والتشريد، مستغربا في ذات الوقت من الصمت المطبق من أكبر مؤسسة رياضية في العالم.
وقال عضو اتحاد كرة القدم سامر ظاهر، أن الاحتلال يركز على استهداف الأطفال كونهم هم المستقبل لفلسطين والرياضة بشكل خاص.
وأكد ظاهر خلال حديثه لـ"فلسطين أون لاين"، أن الاتحاد لن يصمت على جرائم الاحتلال، ويطلع الفيفا باستمرار على ما يحدث بحق الرياضيين وخاصة الأطفال منهم، ويعمل على محاسبته كونه انتهك كل الحقوق والمعايير الدولية.
وطالب ظاهر الفيفا والمؤسسات الدولية بحماية الرياضيين وخاصة الأطفال منهم، من خلال فرض عقوبات على الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال تمادى في القتل والتشريد، مستغربًا في ذات الوقت من الصمت المطبق من أكبر مؤسسة رياضية في العالم.
وينتظر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قرارا حاسما، وقبول طلبه بفرض عقوبات على "إسرائيل"، بعد تمادي الأخير ومواصلة الانتهاكات لكافة القوانين واللوائح المنبثقة عن المؤسسات الرياضية الدولية.