قال رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج د. سامي أبو زهري، إنّ الاحتلال يحاول استغلال انشغال العدسة الإعلامية خارج غزة؛ لارتكاب المزيد من المجازر البشعة ضدّ المواطنين، ومواصلة حصاره ومذابحه في قطاع غزة
وأكد القيادي أبو زهري في تصريحات عبر قناة الجزيرة الفضائية، أنّ العدو لن يفلح في دفع المقاومة الفلسطينية للانكسار، وعمليات المقاومة اليومية في جباليا وبيت لاهيا وكل مناطق القطاع خير دليل على بسالة المقاومة وقوتها.
وأضاف "الاحتلال يُمارس حكم الإعدام على كل مواطن فلسطيني في شمال غزة من خلال القتل والتّدمير وإخراج المستشفيات عن الخدمة والحصار المتواصل منذ 10أيام دون إدخال أيّ مقومات للحياة".
وتابع "كلّما فشَلَ الاحتلال في منطقة حاول تغطية هزائمه بتوسيع مساحة الاشتباك في المنطقة، وهذا يشكّل غرقًا في الوحل، وتورطًا صهيونيًا كبيرًا على كافة الأصعدة".
وأشار أبو زهري إلى أنّ هناك مسؤولية كبيرة على الأمة والحكّام في مواجهة المجازر غير المسبوقة في شمال القطاع، ولا بد من تحول الموقف إلى شراكة حقيقية في مواجهة هذه الجرائم.
وأضاف أبو زهري " التصريحات التي تخرج من مسؤولين دوليين أكثر حرارةً من مواقف الكثير من الحكام والمسؤولين العرب".
وفيما يتعلّق بمفاوضات وقف إطلاق النار، أكد القيادي أبو زهري أنّ حماس لم تُدر ظهرها للمفاوضات، وتعاملت بإيجابية مع كل الأوراق التي قُدمت لها لكن الاحتلال غير معني بالتوصل لأي اتفاق.
وشدّد على أنّ حماس لم تغلق ملف المفاوضات وجاهزة للتعامل مع أي جهود حقيقية لوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
وتابع " حماس مستمرة في مواجهة جرائم الاحتلال والمقاومة مستمرة، ونطمئن جميع الأنصار أن المقاومة قوية وقادرة على الاستمرار ودك جنود الاحتلال".
وحول هجوم مسيّرات حزب الله الكبير على معسكر غولاني جنوبي حيفا، وصف أبو زهري الحدث بأنه "تطورٌ مهم يعكس القوة الكبيرة التي يتمتّع بها حزب الله رغم ما تعرّض له من ضرباتٍ مؤلمة في بداية المواجهة".
ونوّه إلى أنّ حزب الله تمكّن من الحفاظ على صفوفه وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتوجيه ضربات قاسية ومدروسة.
ويرى أبو زهري أنّ ضربات حزب الله وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، يعزّز من قوة المقاومة الفلسطينية ويشكّل إسنادًا كبيرًا لها في ظلّ المواجهة المفتوحة.