كشفت وسائل إعلام عبرية ودولية عن تفاصيل ما تُسمى خطة الجنرالات في دولة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لفرض تغول الاحتلال وسيطرته على قطاع غزة.

وفي هذه السطور يلقي "فلسطين أون لاين" الضوء على أبرز تفاصيل الخطة والتي جاءت بمبادرة من اللواء احتياط إسرائيلي "جيورا أيلاند".

تقوم خطة الجنرالات في البداية على اعتقاد أن جيش الاحتلال أضر خلال الحرب بالقدرات العسكرية لحركة "حماس" وأنه نجح في قتل واستهداف الكثير من عناصرها وأنه ورغم هذا الاعتقاد فإن حركة حماس تنجح في تأهيل نفسها والحصول على وسائل قتالية جديدة.

بنود خطة الجنرالات

المرحلة الأولى:

إجلاء السكان من شمال قطاع غزة، الذين تبقوا في المنطقة والتي تقدرهم سلطات الاحتلال بـ 300 ألف مواطن، نحو الجنوب خلال فترة أسبوع، وعند انتهاء الوقت الممنوح يتم الإعلان عن منطقة شمال قطاع غزة على أنها منطقة عسكرية مغلقة.

المرحلة الثانية (الحصار):

كشفت خطة الجنرالات عن مرحلة ثانية تمكن في فرض حصار محكم وكامل على منطقة شمال قطاع غزة يمنع الدخول والخروج منها، ومنع دخول الإمدادات بما فيها الغذاء والوقود والمياه، وأن الشرط لرفع الحصار سيتاح حال إلقاء المقاومة في الشمال لسلاحها والاستسلام.

وأشارت إلى أن ذلك سيجعل من غزة بلا "عدو".

النتيجة:

تشير خطة الجنرالات إلى أنه وبناء على البندين السابقين فإن النتيجة ستقرب من ما أسمته "استسلام حماس"، وأنه إذا ما فضلت الحركة الاستمرار في المقاومة والقتال فإنه سيكون من الممكن تنفيذ الخطة في مناطق أخرى كرفح المخيمات الوسطى وغيرها.

الخطة والقانون الدولي

زعمت الخطة أن فرض حصار على ما أسمتهم الأعداء المتحصنين يعتبر شرعي ومسموح وفقا للقانون الدولي، وأن الشرط المطلوب هو منح السكان إمكانية للخروج من المنطقة عبر ممرات آمنة قبل فرض الحصار.

ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال قبل أيام في شمال قطاع غزة تهدف إلى إخلاء المنطقة وإعادة احتلالها والاستيطان فيها، فيما يبدو تنفيذا لما أطلق عليه إعلاميا "خطة الجنرالات".

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية والجوية في شمال غزة حيث قامت قواته بتطويق مدينة جباليا وبعض المناطق المحيطة بها.

وفي المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام بمقاومة غزاة الاحتلال المتقدمة آلياتهم شمال قطاع غزة سيما تجاه جباليا موقعة فيها خسائر عدة في الأرواح والمعدات.

كما يواصل آلاف من الأهالي رفضهم الخروج من مناطقهم شمال قطاع غزة، وهو ما يراه مراقبون بأنه مقدمة واقعية لإفشال ما تسمة خطة الجنرالات.