أكد الخبير العسكري العقيد المتقاعد يوسف شرقاوي أن العمليات الأخيرة للمقاومة في قطاع غزة، وأحدثها إطلاق كتائب القسام طائرة زواري الانتحارية (عقاب) على قوة من جيش الاحتلال شرق خان يونس، يدلل على أنه لا يزال في جعبة المقاومة الفلسطينية المزيد من المفاجآت.
وقال شرقاوي لـ "فلسطين أون لاين": أعتقد أنه لا يزال في جعبة المقاومة مفاجآت تباغت بها جيش الاحتلال، وتحتفظ بأسلحة لربما لم تستخدم من قبل وستكون من سلسلة المفاجآت القادمة خصوصا في المناطق التي هوجمت بريا من جيش الاحتلال مرات عديدة كما يحدث حاليا في جباليا ورفح.
ونشرت كتائب القسام عصر اليوم الأحد مقطع فيديو يوثق استهدافها دورية استطلاع للاحتلال بطائرة الزواري "الانتحارية" شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وشدّد شرقاوي على أن هذه العمليات تنم عن إعداد محكم من المقاومة.
وأشار إلى أنه بعد عام من الحرب تظهر تلك العمليات افتقار جيش الاحتلال لمعلومات كاملة ودقيقة رغم أنه واحد من أقوى جيوش المنطقة، ومن ناحية ثانية تظهر العمليات أن المقاومة تستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال وتهاجمه فيها، وهذا نجاح يحسب للمقاومة.
ولفت إلى رواية جنرالات "إسرائيليين" بأن جيش الاحتلال قد يواجه حرب استنزاف طويلة الأمد وهو ما لا يرغبه الجيش بعكس المقاومة التي تحقق لها حرب الاستنزاف نقاطًا إيجابية.
ورأى الخبير الفلسطيني أن هناك دولًا إقليمية لا تستخدم نفوذها لوقف العدوان ويقع عليها استخدام نفوذها لمصلحة الأمن القومي العربي، معتقدًا أن هذه الدول قادرة إن تدخلت على وقف الحرب.
وحذّر بأن من يخشى الحرب ستداهمه الحرب وسيداهمه العار وفق قاعدة رئيس الوزراء البريطاني تشرشل.
وعن تنامي المقاومة في الضفة الغربية، ذهب شرقاوي إلى أن جيش الاحتلال يستنزف حالات المقاومة أولا بأول لمنعها من الانتشار في مختلف نواحي الضفة التي يعدّها الاحتلال أهم ساحات المجابهة كونها تقع ضمن عقيدته التوراتية.
وأشار إلى انتشار حالات المقاومة في مختلف مناطق الضفة ومخيماتها؛ لذلك الاحتلال يستهدف المخيمات بكثافة للتأثير على حواضن المقاومة.
وطالب السلطة بخطوات حقيقية لمواجهة سياسات الاحتلال التي ظهرت على حقيقتها إبان فشل مفاوضات كامب ديفيد قبل ٢٥ عاما.
ورأى أنه في ظل الوضع الحالي على السلطة أن تحل أجهزتها الأمنية والعسكرية وتبقي على الشرطة والدفاع المدني لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وقال: مطلوب من السلطة منذ سنوات أن تهيء المجتمع لعصيان مدني لمواجهة الاحتلال بعدّ ذلك من أقوى الأسلحة، لكن الآن الوقت صار خلفنا وباتت السلطة عاجزة عن القيام بشيء.