فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

يحيى السنوار .. قائد "الطوفان" المشتبك

الاحتلال يرتكب "مجازر داميةً" بتلَّ الزَّعتر ويقطع الاتِّصالات عن شماليِّ غزَّة

"شرف النِّهايات للقائد المشتبك".. تقارير عبريَّة تكشف: هذا ما فعله السَّنوار خلال اشتباكه الأخير مع الجنود برفح

"بضاعتكم ردت إليكم، والله سنذيقكم الويلات".. القسام تبث مشاهد "ملحميَّة" لكمين نصبته لقوة "إسرائيلية" بجباليا

الفصائل والقوى الفلسطينيَّة تنعى القائد السَّنوار.. وتؤكد: سيظلُّ القائد الملهم قلب الأمَّة النابض بالثورة

محلِّلون يفسِّرون: كيف حرم رحيل السَّنوار "إسرائيل" والمخابرات الأمريكيَّة من صورة النَّصر؟

النَّائب خريشة: الشَّهيد "السَّنوار" حفر اسمًا مميَّزًا في تاريخ الشَّعب الفلسطينيِّ والأجيال القادمة

"واصل الجهاد ولم يذق للراحة طعماً".. أوَّل تعليق من كتائب القسَّام بعد استشهاد القائد السَّنوار

"ارتقى بطلاً مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً" .. حماس تنعى للشعب والأمة القائد يحيى السنوار شهيدًا

40 ألفًا أدوا صلاتي الجمعة والغائب على الشّهداء في الأقصى

مشعل: الاحتلال "الإسرائيلي" تكبّد خسائر "إستراتيجية" جسيمة وهذا هدف اللّقاء بين حماس وفتح في القاهرة

...

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج خالد مشعل أنّ عملية طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة وعطلت مخططات هدم الأقصى، فضلاً عن كونها حشرت "إسرائيل" في الزاوية وكشفت وجهها القبيح أمام العالم.

ووصف مشعل في مقابلة مع التلفزيون "العربي" كلّ ما حقّقته "إسرائيل" طيلة عام كامل من العدوان على غزة، بـ"الإنجازات التكتيكية"، معتبرًا أنّها مُنِيت في المقابل بخسائر إستراتيجية، خصوصًا على الساحة الدولية.

ونوّه إلى أثمان باهظة دُفِعت بعد طوفان الأقصى، في إشارة إلى حرب الإبادة في غزة، مشددًا على أنّ العملية أحدثت "تغييرات استراتيجية" في الوقت نفسه.

وأشار مشعل إلى أنّ الحرب التي يخوضها الفلسطينيون ضدّ الاحتلال هي حرب دفاعية، مؤكدًا العمل على وقف العدوان "تخفيفًا عن شعبنا". وأوضح أنّ القتال هو وسيلة وليس غاية، "فالمقاومة فرضت علينا بسبب الاحتلال".

وقال: "الشعب الفلسطيني منذ مئة عام بين انتداب بريطاني واحتلال صهيوني وبالتالي فإنّ المقاومة طبيعية"، مضيفًا: "نحن نقاوم دفاعًا عن الوطن وعن الشعب وعن المقدسات بسبب الاحتلال".

وأشار مشعل إلى أنّ اللقاء بين حركتي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة، تمهيدًا لإيجاد أرضية تقرب مواقفنا لعلنا إذا توافقنا كفصيلين كبيرين وكل شركائنا في الوطن كبار، بعد ذلك نجمع الفصائل ونقرر اليوم التالي بعد الحرب. 

وأضاف "لا نقبل تدخلًا من أحد لا من الصهاينة ولا من غيرهم في ترتيب بيتنا الفلسطيني، ترتيب البيت فلسطيني قرار فلسطيني، نعم يساعدنا العرب مشكورين، لكن هذا قرار فلسطيني وطني محض". 

"إنجازات تكتيكية وخسائر استراتيجية"

واعتبر مشعل أنّ "ما حقّقه العدو الصهيوني طيلة هذه الفترة إنجازات تكتيكية"، مشيرًا إلى أنّه مُني في المقابل بخسائر استراتيجية.

وأوضح أنّ "العدو ربما سجّل هدفًا ما، وقام بعملية عسكرية معيّنة، واغتال قائدًا أو ومجاهدًا هنا وهناك"، لكنّه اعتبر كلّ هذه الأمور "إنجازات تكتيكية" ليس إلا.

وتابع "خسارة العدو لا أتكلم عن الاقتصاد وخسارة المليارات، أتكلم عن خسائر العدو على الساحة الدولية، والصورة النمطية التي صنعها العدو على مدى العالم ودفع الترليونات من أجلها اليوم تحطمت، اليوم الرأي العام العالمي داخل أمريكا وداخل العواصم الأوروبية وغضب الطلاب في الجامعات، بقيت فقط الأنظمة معظمها، وهناك أنظمة غيرت واعترفت بالقضية الفلسطينية، وأنظمة تقودها الولايات المتحدة للأسف ما زالت في طيغانها وتماهيها مع العدوان الصهيوني". 

وقال مشعل "تخيّل أنّ هذا الكيان الذي كان يتفاخر بأنه يخوض حروبًا خاطفة، بات اليوم يقود حربًا عامًا كاملاً ويعجز عن تحقيق أهدافه"، مضيفًا: "صحيح أنّ إسرائيل قادرة أن تضرب في كل مكان لكن هذا لا يعني أنها قوية أو أن لها مستقبلاً أو أنّ لها شرعية".

وشدّد على أنّ المقاومة في غزة ليست منفصلة عن حاضنتها الشعبية، "فدماء الشعب تعنينا، وكلّ مقاتل له عائلة وله بيت وله منطقة"، مشيرًا إلى أنّ "هذا المقاتل أطلق الطوفان ليعطي الأمل لشعبه لا ليستهين بشعبه".

ولفت إلى أنّ "الشعوب تضحّي بأرواحها من أجل أوطانها ودينها ومقدساتها"، مؤكدًا أنّ حركة حماس "كما تقاتل في الميدان وتعمل على الانتصار، عملت في الوقت نفسه على إدارة مفاوضات عبر وسطاء، من أجل وقف العدوان على غزة".

مفاوضات وقف إطلاق النار

وأشار مشعل إلى أنّ العالم كلّه يشهد أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الذي عطّل مسار المفاوضات، "بما في ذلك المجتمع "الإسرائيلي" وأهالي الأسرى"، مؤكدًا أنّ حركة حماس "لم تقصّر أبدًا في وقف العدوان وفي إغاثة الحاضنة الشعبية التي نرفع لها القبعة".

وقال مشعل "نسقنا مع فصائل المقاومة الفلسطينية وعقدنا لقاءات عديدة، وعملنا ونعمل على إسناد غزة في هذه الحرب الشرسة، وأيضًا إدارة مفاوضات تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة.

وتابع "لكن الذي أفشل هذا هو نتنياهو وثبتنا ذلك في وثيقة 2/7، فالوسطاء قبلوها، والإدارة الأمريكية قبلتها، بل هي ثمرة تفاوض مع الوسطاء وبعلم الإدارة الأمريكية، لكن للأسف الأمريكان الذين نعرف انحيازهم الدائم، حتى لو أغضبهم نتنياهو، ولو يعبث في انتخاباتهم رهانًا على قدوم ترامب، لكنهم بعد ذلك لا يخالفونه، يغضبون منه بالكلام ثم يدعمونه".

وأوضح أن بايدن أطلق مبادرة ثم أقرت في مجلس الأمن وحماس انفتحت على ذلك وتعاملت بإيجابية، وتُرجم ذلك في وثيقة 2/7 ولكن للأسف الوسطاء لا يستطيعون فعل شيء أمام تعنت نتنياهو الذي كان معنيًا بمواصلة الحرب، انطلاقًا من أجندته الصهيونية الليكودية.

دور الدول العربية

وأكد مشعل أن طبيعة المشروع الصهيوني يمس الأمن القومي العربي، وبالتالي من المنطق أن نقاتل هذا الكيان، واليوم الرد الإيراني رد طبيعي لأن "إسرائيل" اغتالت الأخ أبو العبد وانتهكت سيادة طهران، فمن الطبيعي أن تثأر إيران لدماء القائد هنية والسيد حسن نصر الله، فالاحتلال من بدأ بالعدوان. 

ولفت إلى أنّ بعض الدول قدّمت مساعدات مالية وإغاثة، وبعضها لعبت أدوارًا مهمّة لمحاولة وقف العدوان، وتحرّكت على الساحة الدولية. لكنه اعتبر أنّ ذلك لا يكفي، "فالمعركة مع إسرائيل ليست سياسية فقط بل معركة عسكرية، ومعركة إبادة جماعية.

وشدّد على أنّ العرب يستطيعون أن يصنعوا قوة حقيقية تتراكم مع الزمن ثم أن يوحّدوا الصف العربي والإسلامية وأن يدعموا أشكال المقاومة المختلفة. وقال: "لا أطلب من الدول العربية أن تتدخل بجيوشها، ولكن ادعموا قوى المقاومة حتى تدافع عنكم".

ونوّه إلى أنّ أي قيادة في المنطقة تنتصر لفلسطين هي في ذات الوقت تنتصر لنفسها ولشعبها، شدّد على أنّ "إسرائيل" لا تستطيع أن تقاتل الأمة كلها، مضيفًا: "لا يصحّ أن تستفرد بنا. كلنا ينبغي أن نقف، فهذه معركتنا جميعًا وعند ذلك سنهزم "إسرائيل".

ورفض مشعل "جلد الأمّة" في سياق الحديث عن دور الدول العربية، لفت إلى أنّ العرب يستطيعون أن يصنعوا قوة حقيقية تتراكم مع الزمن، وأن يوحّدوا الصف العربي والإسلامي، وأن يدعموا أشكال المقاومة المختلفة.