فلسطين أون لاين

"الكابوس يدْخل عامَه الثّاني"

غوتيرتش: جيلٌ فلسطيني كامل مُعرّض للخطر والمعاناة الإنسانية في غزّة يصعب تصوّرها

...

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، إن جيلًا فلسطينيًا كاملًا معرضًا للخطر الآن، عقب دخول حرب الإبادة الجماعية على غزة عامها الثاني.

ووصف غوتيرتش الحرب في غزة بـ"الكابوس" قائلًا :  "الكابوس في غزة يدخل عامه الثاني البشع البغيض"

وأضاف: "لقد كان هذا العام مليئاً بالأزمات، حيث عادت غزة إلى مستوى الصفر؛ بسبب المعاناة الإنسانية التي يصعب تصورها”.

وتابع "جيل كامل سيتعرض للخطر من دون الأونروا، حيث سيخسر 660 ألف طفل في غزة الكيان الوحيد القادر على إعادة بدء التعليم لهم. ودون الأونروا، فإن العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية سوف تنتهي أيضاً في الضفة الغربية المحتلة".

وأشار غوتيريش، إلى أنه كتب إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو محذرًا إياه من أن مشروع قانون "إسرائيلي" لمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون كارثة.

وأكد أنّ "مثل هذا الإجراء سيخنق جهود تخفيف المعاناة الإنسانية والتوتر في غزة، وبالطبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كلها. سيكون كارثة بينما هي بالفعل كارثة مكتملة الأركان".

وأوضح غوتيرتش أن القرار "الإسرائيلي" ضد الأونروا سيكون كارثة في كارثة، موضحًا " دعونا نكن واضحين من الناحية العملية حول ما يعنيه مثل هذا الإجراء".

وتابع: "من الناحية العملية، من المرجح أن يوجه التشريع ضربة مروعة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، إن أنشطة الأونروا جزء لا يتجزأ من هذه الاستجابة، إن عزل وكالة تابعة للأمم المتحدة عن غيرها أمر غير ممكن".

وحول الأوضاع في شمال قطاع غزة، قال غوتيريش إن التطورات الأخيرة في الشمال مروعة بشكل خاص، وتشهد تكثيفاً واضحاً للعمليات العسكرية من قبل "إسرائيل". فقد تمت مهاجمة المناطق السكنية. وأمرت المستشفيات بالإخلاء. وانقطعت الكهرباء، ولا يُسمح بدخول الوقود أو السلع التجارية.

وأكد غوتيريش أن القانون الدولي لا لبس فيه: “يجب احترام المدنيين في كل مكان وحمايتهم، ويجب تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. إنني أدين بشدة جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة”.

وعن لبنان، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "حذّرت لشهور من مخاطر انتشار الصراع، مبينًا أن الشرق الأوسط برميل بارود مع العديد من الأطراف التي تمسك بالكرة".

واختتم الأمين العام ملاحظاته حول خطر ضياع فرص السلام: “إن كل ضربة جوية، وكل إطلاق صاروخ، وكل صاروخ يُطلق، يدفع السلام بعيداً عن متناول اليد، ويجعل المعاناة أسوأ بالنسبة لملايين المدنيين المحاصرين في الوسط”.