استشهد صباح اليوم الإثنين، المسن زياد أبو هليل (66 عامًا) بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء اقتحام منزله في دورا جنوب الخليل. 

وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، استشهاد أبو هليل نتيجة الضرب والتعذيب. 

وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل "أبو هليل" واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه.

ونُقل "أبو هليل" إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثراً بجروحه.

والشيخ أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال وتعرض للإصابة عشرات المرات في مناسبات مختلفة.

واشتهر الشهيد أبو هليل في كلمته (بهمش) حين قال له أحد جنود الاحتلال إن الشباب يرمونهم بالحجارة، فقال: "بهمش خليهم يضربوا".

وعقب انتشار كلمة "بهمس" بين الثّوار، قال أبو هليل، إن هذه الكلمة ليست كلمة عابرة إنما كانت مقصودة وذات مغزى ومعاني كبيرة، في إشارة إلى أن ما يحصل من القاء الشبان للحجارة اتجاه جنود الاحتلال هو أمر عادي وطبيعي ويستحقونه.

وأضاف أبو هليل أن الشبان يواجهون جيش الاحتلال بصدور عارية بينما هم مدججين بالسلاح، و"هذه رسالة للعالم أجمع بأننا أصحاب قضية ومسالمين ولسنا إرهابين كما يحاول الاحتلال أن يسوق هذه الدعاية للعالم".

وتعرّض الشيخ أبو هليل لأكثر من 140 إصابة خلال مواجهته مع الاحتلال فأصيب عشرات المرات بالرصاص المطاطي كما اعتدى جنود الاحتلال عليه بالضرب في أكثر من مرة، إضافة إلى أن هذه الاصابات والاعتداءات التي مورست بحقه أدت إلى إصابته بتصلب في الشرايين وعلى اثر ذلك أجريت له عملية جراحية.