وصفت صحيفة غلوبس المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي قرار موديز بأنه "قاس" على البلاد، وسيؤثر على جاذبيتها كقبلة للاستثمارات.
وذكرت "غلوبس" أن المعلومات الواردة في تقرير الوكالة "قاسية" كذلك، خاصة تلك المرتبطة باعتقاد الوكالة أن اقتصاد (إسرائيل) سيضعف بشكل أكثر بسبب الصراع العسكري مما كان متوقعا في وقت سابق.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، خفضّت الجمعة 27 سبتمبر الجاري، التصنيف الائتماني لـدولة الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية هذا العام إلى "بي إيه إيه-1" فيما أبقت على توقعاتها للتصنيف عند "سلبي"، مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وتفاقم الصراع مع حزب الله اللبناني.
أشد من التوقعات
وتوقعت موديز، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.5 بالمئة فقط هذا العام.. "وقد خفضنا بشكل ملموس توقعاتنا للنمو في العام المقبل إلى 1.5 بالمئة فقط، من 4 بالمئة سابقاً".
وكتبت غلوبس: "خفض التصنيف أشد مما توقعته أغلب التوقعات في الأسواق.. الخفض بحد ذاته ليس مفاجئا، لكن مقدار الخفض هو المفاجأة".
الأكبر على الإطلاق
وبهذه الخطوة، تستكمل موديز خفض تصنيف دولة الاحتلال بثلاث درجات خلال أشهر، بعد أن أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن أول خفض على الإطلاق في تاريخ (إسرائيل).
بينما قالت المحاسبة العامة يالي روتنبرغ في بيان: "إن قرار وكالة التصنيف الائتماني موديز مفرط وغير مبرر.. إن التصنيف المتخذ لا يتناسب مع البيانات المالية والاقتصادية الكلية للاقتصاد الإسرائيلي".
وبينما تمنح موديز أدنى تصنيف لإسرائيل وهو Baa1، وهو ما يعادل BBB لدى الوكالات الأخرى، فإن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز تمنحان إسرائيل درجة أعلى عند A.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها دولة الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.