فلسطين أون لاين

خبيران: الحرب دخلت منحىً جديدًا باغتيال "نصر الله" وعين الاحتلال على الضّفة

...
غزة/ علي البطة

حذّر خبيران فلسطينيان بأن العين "الإسرائيلية" ستكون على الضّفة الغربية في المرحلة القادمة لاستكمال مشاريع الاستيطان والإبادة الجماعية التي تبدت أبشع صورها في قطاع غزة طوال العام الماضي.

ورأى الخبيران في حديثهما لـ"فلسطين أون لان" أن اغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يُدخل الحرب "الإسرائيلية" مرحلة جديدة من الجنون والعربدة.

وأكد الباحث السياسي الدكتور علاء أبو عامر، أن الحرب أخذت منحى جديدًا باغتيال الامين العام لحزب الله أهم شخصية في الحزب، بل هو من أهم الشخصيات في محور المقاومة عامة، مشيرًا إلى أنه بعد اغتياله تطورت الأحداث بحيث أصبح قصف ضاحية بيروت ومناطق لبنانية أخرى متواصل بشكل يومي، في وضع مشابه لما حدث في غزة.

ورأى أنه في ضوء التطور الجديد من هذه العربدة مع غياب أي تحرك دولي يوقف هذا العدوان، فإن الكيان الصهيوني وحكومته المتطرفة خططهم واضحة تجاه غزة والضفة الغربية، وخاصة الضفة لذلك الناس في الضفة تتحسب من القادم.

ولفت إلى أن السلطة في رام الله عاجزة وليس لها قدرة على مواجهة جيش الاحتلال.

ونبّه أبو عامر إلى أن أهل الضّفة ينتظرون القادم من مخططات بن غفير وسموتيرتيش ونتنياهو لأنهم المستهدفون من مخططاتهم لإفراغ الضفة من السكان.

وأشار إلى أن هناك عمليات تهجير تحدث في الأغوار وجنوب الضفة بشكل واضح، وفي المدن والقرى ما زالت عمليات الإرهاب من المستوطنين والجيش موجودة يوميًا وأصبحت كثيفة مؤخرًا، مشددًا على أن العدو لن ينجح في القضاء على المقاومة في الضفة الغربية، 

ورأى أنه لا يوجد أمام الفلسطينيين غير الوحدة الفلسطينية لمواجهة المخطط "الإسرائيلي" للضفة وغزة.

أمّا الكاتب محمد القيق فقد رأى أن اغتيال حسن نصر الله سيقود المنطقة إلى مواجهة أوسع، دخلنا مرحلة المواجهة المضطرة إليها الأطراف المختلفة في المنطقة.

واتفق القيق مع عامر أن الضفة هي بيت النار القادم "لإسرائيل"، وذهب إلى أن الشهية "الإسرائيلية" مفتوحة على الضفة لتغييبها عن المشهد السياسي عبر إبقاء تجمعات سكانية قليلة مع تهجير ما يمكن تهجيره من الفلسطينيين وذلك بتواطؤ إقليمي ضمن صفقة القرن.

وذهب القيق إلى أن التحرك "الإسرائيلي" في الضّفة بشكل أوسع سيكون مع بدء حرب أوسع في المنطقة للتغطية على مجازر المستوطنين في الضفة.

وتوقّع أن تكون هبات شعبية في الضفة ردًا على تصعيد الاحتلال،  منوهًا إلى أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية أن تتحرك لتكون على مستوى الحدث.