دعا الكاتب الفلسطيني رمزي بارود الاتحاد الأفريقي إلى التدخل العاجل لوقف تجنيد اللاجئين الأفارقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب الحرب على غزة.
وأشار بارود، رئيس تحرير موقع "كرونيكل فلسطين"، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى خيارات غير تقليدية لتعزيز صفوف جيشها، بما في ذلك تجنيد اللاجئين الأفارقة الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على حق الإقامة في (إسرائيل).
وأوضح في مقال بموقع "سكووب" أنه بعد بدء الحرب في غزة، سرت تقارير حول عدم الاستجابة الكافية لأوامر التجنيد، خصوصًا بين المجتمع اليهودي المتشدد (الحريديم). ورغم إصدار أوامر تجنيد لآلاف الجنود من هذا المجتمع، فإن الاستجابة كانت ضعيفة، مما يكشف عن عمق الأزمة العسكرية التي تواجهها (إسرائيل).
وكشفت صحيفة "هآرتس"، في وقت سابق، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تجنيد طالبي لجوء أفارقة للانضمام إلى صفوف جيش الاحتلال خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة. وقد تم إغراء هؤلاء اللاجئين بالوعد بالحصول على حق الإقامة في (إسرائيل)، بالإضافة إلى "تسوية قانونية دائمة" لأوضاعهم. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أنه لم يحصل أي من المجندين الأفارقة على وضع قانوني رسمي حتى الآن.
الكاتب بارود اعتبر هذا الوضع انتهاكًا صارخًا للأخلاق والقوانين الدولية، حيث تستخدم (إسرائيل) اللاجئين، الذين لا علاقة لهم بالصراع مع الفلسطينيين، كأدوات في حربها.
وفي ظل هذه الظروف، كرر بارود دعوته للاتحاد الأفريقي للتدخل، مؤكدًا على أهمية تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني. وشدد على أن العديد من الدول الأفريقية قد أعربت عن دعمها لفلسطين، مما يستدعي توحيد الجهود لمواجهة انتهاكات (إسرائيل).
كما حذر بارود من أن عدم محاسبة المجتمع الدولي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها يعزز من استمرار هذه السياسات الظالمة.