فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حمدان: الاحتلال لم يعد قادرًا على حسم المعارك ومخطَّط تصفية القضيَّة فشل

الأورومتوسطي يوثق استهداف "إسرائيل" قطاع الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة في لبنان

جبهات إسناد المقاومة للغزَّة.. تأثير كبير على الاحتلال ونتائج استراتيجيَّة

"بشكل لائق بكرامتهم".. غزَّة تواري ثرى 88 جثمانًا لشهداء مجهولي الهويَّة في "مقابر جماعيَّة"

"تناثرت جثامين الشُّهداء واختلطت بالخبز".. الاحتلال يرتكب مجزرةً "مروِّعةً" بقصف مدرسة للنَّازحين شماليَّ غزَّة

"حزب اللَّه" يعرض مشاهد من استهدافه مقرَّ "الشِّييطت 13" شماليَّ فلسطين المحتلَّة

"بينهم أسيرة حامل وثلاث من غزَّة".. ارتفاع عدد المعتقلات إداريًّا في سجون الاحتلال إلى 27

شبهات بوجود "بطاريات إسرائيلية" في عدادات مياه تثير الجدل في الأردن.. ما القصّة؟

أجهزة تجسُّس مموهة بين خيام النَّازحين بغزَّة.. كيف زرعتها "إسرائيل"؟ (شاهد)

حماس: جرائم الاحتلال ضد الصَّحفيِّين الفلسطينيِّين "لن تفلح في حجب الحقيقة"

القوة القتالية غير الحكومية الأقوى في العالم،..

لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟

...
لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟
وكالات/ فلسطين أون لاين

تقول صحيفة "تلغراف" إن حزب الله هو القوة القتالية غير الحكومية الأقوى في العالم، بحيث تتجاوز قدراته العسكرية قدرة جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان نفسه، مشيرة إلى أن ترسانته الضخمة تتضمن صواريخ موجّهة يمكن أن تضرب أي مدينة إسرائيلية، لككنها لفتت أن رده، مع ذلك على الاستفزاز الإسرائيلي كان فاترًا إلى حد ما حتى الآن.

وشهدت القدرات العسكرية التي يمتلكها "حزب الله" تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وصفه البعض بأنّه يُغيّر قواعد الصراع مع إسرائيل.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تتضمّن ترسانة "حزب الله" العسكرية " الضخمة  أكثر من 50 ألف مقاتل دون الاحتياط، وأكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، منها صواريخ موجّهة يُمكن أن تضرب أي مدينة إسرائيلية، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي، وصواريخ باليستية، وصواريخ أرض-جو تكتيكية قصيرة المدى، وصواريخ أرض-جو متوسطة المدى، وصواريخ أرض- أرض، وصواريخ أرض- بحر.

كما تُعتبر المسيّرات الاستطلاعية والهجومية والانقضاضية من أبرز الأسلحة التي يمتلكها "حزب الله" اليوم، والتي تؤدي دورًا فاعلًا في المعركة الدائرة بين الحزب وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعيدًا عن القدرات اللوجستية الحربية، تشمل الهيكلية العسكرية للحزب وحدات مختلفة، تتمتّع بتدريب وقدرات حربية عالية.

وبالفعل، استخدم "حزب الله" عددًا من هذه الأسلحة خلال المعارك الحالية، في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية على حدود لبنان مع فلسطين المحتلّة.

وعلى الرغم من اعترافه بالخسائر التي لحقت به من اغتيالات قادته وعمليات تفجير أجهزة الاتصالات، وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى خلال العدوان الإسرائيلي الحالي، إلا أنّ "حزب الله" لم يستهدف عمدًا المراكز السكانية الإسرائيلية، ولم ينشر أسلحته الأكثر تطورًا.

لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟

أوضح الصحفي المقرّب من "حزب الله" قاسم قصير في حديث إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنّ "إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استنزافية طويلة الأمد هي الإستراتيجية التي يفضّلها حزب الله".

بدوره، رأى الكاتب الصحفي اللبناني أمين قمورية أنّ "حزب الله" راكم قدراته العسكرية والتنظيمية على مدى 40 عامًا من القتال، وحاول الحفاظ على الردّ المدروس خلال المعركة الحالية لمنع إسرائيل من الذهاب إلى حرب مفتوحة.

وقال قمورية في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، إنّ "حزب الله" أخذ على عاتقه أن يتلقّى كوادره ومقاتلوه الأذى على أن يجرّ لبنان إلى حرب مفتوحة.

ورغم توسيع إسرائيل عدوانها على لبنان خلال اليومين الماضيين، أكد قمورية أنّ "حزب الله" يُدرك أنّ قيامه بأي عمل عسكري يخرج عن قواعد الاشتباك المرسومة من شأنه أن يجرّ إسرائيل إلى ردّ كارثي في الداخل اللبناني.

وأشار إلى أنّ الحزب لا يزال حتى اللحظة يلتزم بالعقلانية والانضباط العالي، لكنّه في الوقت نفسه، وعند الوصول إلى حرب مفتوحة قد يغيّر سلوكه.

وشدّد قمورية على أنّ استخدام "حزب الله" للأسلحة المتطوّرة، التي لم يكشف عنها مرتبط بتطوّرات الميدان.

خبيران عسكريان: حزب الله عمّق ضرباته لكنه لم يستخدم كل أوراقه حتى الآن

زاد حزب الله اللبناني عدد وعمق الصواريخ التي يرشق بها المدن الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يطبق قاعدة تل أبيب مقابل بيروت كما يقول خبراء عسكريون.

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حزب الله قصف مناطق بعمق 45 كيلومترا داخل إسرائيل أمس الاثنين، ثم وصل إلى 65 كيلومترا اليوم الثلاثاء، وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقها 200 صاروخ في ساعة واحدة.

وأشار الدويري إلى أن هذا التطور يجعل 1.5 مليون إسرائيلي في مرمى الصواريخ أو عرضة لدخول الملاجئ، لكنه أشار أيضا إلى أن حزب الله لم يفعّل حتى الآن مبدأ بيروت مقابل تل أبيب.

وقال إن ما جرى في ضاحية بيروت لا يزال في إطار عمليات الاغتيال وليس قصفا عشوائيا، وبالتالي لم يرد عليه الحزب بقصف تل أبيب، فضلا عن أنه لا يزال يستخدم صواريخ غير موجهة حتى الآن.

ضرب مراكز ثقل حزب الله

وبحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تمضي في محاولة كسر إرادة حزب الله من خلال ضرب منظومته العسكرية والقيادية لإجباره على القبول بأمر واقع معين، وهو العودة إلى ما وراء نهر الليطاني وليس مجرد إعادة سكان إسرائيل إلى بيوتهم في الشمال كما يعلن القادة الإسرائيليون.

وأوضح الدويري أن كسر إرداة حزب الله وإجباره على القبول بهذا الأمر يعنيان أن إسرائيل ستواصل تدمير جنوب لبنان وتهجير سكانه، لأنه يمثل مركز ثقل الحزب العسكري والشعبي كما فعلت في قطاع غزة.

وفي حال لم تحقق إسرائيل أهدافها بهذه الطريقة فلن يكون أمامها إلا الاجتياح البري، لكنها ستواجه أزمة لأن قوة الرضوان النخبوية موجودة في الجنوب وفي الجولان السوري، وهذا يتطلب هجوما عسكريا واسعا.

الرأي نفسه ذهب إليه الخبير العسكري العميد إلياس حنا بقوله إن إسرائيل تضرب مركز ثقل حزب الله العسكري في الهرمل وتضرب أيضا قادته في بيروت، مما يعني أنها تحاول شله بشكل كامل.

الأمور ستحسم في الجنوب

وقال حنا إن الأمور ستحسم في الجنوب، لأن قوات الاحتلال تستهدف رميش وعيتا الشعب وبنت جبيل (ما يعرف بمثلث الصمود بالنسبة لحزب الله) من جهة، ويستهدف قادة العمليات في الضاحية من جهة أخرى.

وأضاف "يبدو أن هناك مشروعا إسرائيليا بين الخط الأزرق ونهر الليطاني لتدمير وتهجير السكان لفرض أمر واقع على حزب الله".

واتفق حنا مع الدويري في مسأله تصعيد الحزب هجماته الصاروخية، مشيرا إلى أنه أصبح يطلق 200 صاروخ في الساعة مقابل 150 صاروخا في اليوم في أوقات سابقة.

وعن ردة فعل الحزب، قال حنا إنها لا تزال في إطار محاولة استيعاب الصدمة العسكرية التي وجهتها إليه إسرائيل قبل أن يبدأ في الرد الفعلي عليها، مشيرا إلى أنه يتبنى مبدأ الدفاع المرن الذي يقوم على ترك قوات الاحتلال تعمل ثم يرد عليها حتى لا تنكشف منصاته الصاروخية.

وأشار حنا إلى أن حزب الله قد يلحق بإسرائيل ضرارا كبيرا في حال ضرب حيفا التي تمثل مركزا إستراتيجيا عسكريا واقتصاديا، وأيضا كريات شمونة وهي منطقة سكنية مهمة، حسب وصفه.

وخلص إلى أن الحزب لديه منظومة صاروخية قادرة على إيذاء إسرائيل، وقال إنه قد يستخدمها في وقت ما، وربما يكون رده من خلال تفعيل وحدة الساحات في حال دخلت إيران المعركة.