فلسطين أون لاين

محلل سياسي لـ "فلسطين أون لاين": توسيع حزب اللَّه لإطلاق الصَّواريخ محطَّةً جديدةً في "طوفان الأقصى"

...
محلل سياسي لـ "فلسطين أون لاين": توسيع حزب اللَّه لإطلاق الصَّواريخ محطَّةً جديدةً في "طوفان الأقصى"
بيروت/ عبد الله يونس

‏اعتبر المحلل السياسي اللبناني سامح عسكر، قرار توسيع تنظيم حزب الله من سياسة إطلاق الصواريخ في العمق الإسرائيلي، جاء ردا على عملية اغتيال القيادي البارز في الحزب إبراهيم عقيل، وتطويرا جديدا لمعركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأطلق حزب الله صباح أمس عشرات الصواريخ باتجاه عمق الداخل المحتل في شمال مدينة حيفا، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر الأضرار التي خلفتها صواريخ حزب الله.

وقال عسكر في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين": "إن الحزب أراد من توسيع ضرباته على شمال فلسطين المحتلة تحقيق أهداف عدة، أولها الانتقال من مرحلة المتلقي للضربات خلال الأيام الأخيرة إلى مرحلة المبادر، وإظهار القدرة على الفعل وتوسيع نطاق العمليات".

وأوضح أن المقاومة اللبنانية "أصبحت أكثر جرأة في تطوير عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على جرائمه بحث الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وأشار إلى عملية حزب الله أمس، بإطلاق أربع موجات قصف تجاوزت خط الحدود حتى حيفا وما بعد حيفا ليصل بذلك إلى عمق 70 كيلو مترا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين  نتنياهو "أراد من اغتيال عقيل إعادة 100 ألف إسرائيلي إلى مستوطناتهم في الشمال، لكن المحصلة أن 3 ملايين مستوطن أصبحوا تحت التهديد بالتهجير".

وتابع: "فإذا استمرت وتيرة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان كما هي عليه ولمدة أسبوع قادم، سيجري تهجير 3 ملايين شخص على الأقل من الشمال".

وسخر عسكر من محاولات الناطقين باسم جيش الاحتلال تضليل العالم بأن المقاومة اللبنانية انتهت بعد عمليتي اغتيال عقيل وتفجير أجهزة اللاسلكي، وقال: "في وقت شعر البعض بالإحباط والاعتقاد بأن مقاومة لبنان انتهت، خرجت هذه المقاومة برؤية عقلية فلسفية جديدة تستند على التصعيد وهذا شكل مفاجأة لدى إسرائيل".

وأضاف المحلل السياسي اللبناني: "لكن من غير الواضح إن كان رد حزب الله بتوسيع رقعة إطلاقه الصواريخ في عمق الداخل المحتل، هو رد أولي أم يخبئ الحزب شيئا، لكن الأيام القادمة ستكشف مفاجآت".

وبين أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكبار قادة الحزب، أكدوا مؤخرا أن مقاومتهم في الجنوب اللبناني مستمرة حتى إنهاء الحرب الدموية على قطاع غزة.

ورأى في ذلك التصريح، تمسكا لبنانيا بإسناد المقاومة في غزة، وعدم الرضوخ لضغوط نتنياهو لتحييد الجبهة اللبنانية عن ساحة القتال المستمرة في المنطقة.