فلسطين أون لاين

مجلة أمريكية: لهذه الأسباب أهداف نتنياهو من حرب غزَّة "محكوم عليها بالفشل"

...
مجلة أمريكية: لهذه الأسباب أهداف نتنياهو من حرب غزة محكوم عليها بالفشل
وكالات/ فلسطين أون لاين

تقول صحيفة نيوزويك الأمريكية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بات ينظر إلى الحرب على غزة باعتبارها "حرباً وجودية، وهو الوضع الذي "لا يبشر بالخير"، مؤكدة أن أهدافه "المتناقضة" بات محكوم عليها بالفشل، بعد 11 شهرًا من الحرب.

وبحسب المجلة الأمريكية، "بدأ نتنياهو، الذي أصبحت حياته السياسية تحت رحمة ائتلاف يميني متطرف يرى في سحق الفلسطينيين وإخضاعهم هدفاً له، غزو القطاع الساحلي الفلسطيني بهدفين رئيسيين: إنقاذ 250 أسير ومحو حركة حماس والمقاومة من على وجه الأرض".

وذكرت أنه "في عالم مثالي، يمكن تحقيق كلا الهدفين بأقل قدر من العنف. لكننا نعيش في العالم الحقيقي. والحقيقة أن هدفي نتنياهو من الحرب متناقضان".

أكدت الصحيفة أن "احتمالات نجاح نتنياهو في تحقيق الهدفين في وقت واحد ضئيلة في أفضل تقدير. فبالنسبة لحماس، يشكل الأسرى أكبر ورقة مساومة لديها، ونقطة ضغط لإجبار القوات الإسرائيلية على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة".

وشددت على أن نتنياهو لا يستطيع حتى أن يحصل على أحد الهدفين أو الآخر ــ إنقاذ الأسرى المتبقين أو تدمير حماس، وهو ما أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه غير ممكن ــ ولكن ليس كليهما. وحتى الآن، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أنه يستطيع أن يحصل على كل شيء".

ونبهت إلى أن حماس "تفوز بالحرب من خلال تورط القوات الإسرائيلية في حرب استنزافية". وهي تقدم لإسرائيل خياراً: إما إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع أو الاستمرار في القتال والمخاطرة بحياة الأسرى المتبقين.

وحتى الآن، يتردد نتنياهو في أفضل تقدير في اختيار الخيار الأول لأنه من شأنه أن يترك حماس سليمة باعتبارها السلطة العليا في غزة.

وتقول الصحيفة، إن حماس لن تقبل بأقل من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة؛ فيما تسعى (إسرائيل) تحت إصرار نتنياهو، إلى الحفاظ على سيطرتها على الشرايين الرئيسية مثل ممرات فيلادلفيا ونتساريم.

وتطالب حماس بأقل قدر ممكن من القيود على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، فيما لم ينجح "الاقتراح الجسري" الذي قدمته الولايات المتحدة في منتصف أغسطس/آب في سد الفجوات.

وبينما أشارت إلى ما يتردد عن احتمال واشنطن تقديم اقتراحاً آخر لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فإن الصحيفة شددت أنه يتعين على واشنطن أن تدرك أن الحلول ربما لا يمكن التوصل إليها. وإذا كان هناك أي شيء كان ينبغي للمسؤولين الأميركيين أن يتعلموه حتى الآن، فهو أن الوسطاء لا ينبغي لهم أن يرغبوا في التوصل إلى اتفاق أكثر من رغبة الأطراف المتحاربة نفسها.

وقبل أيام نقلت قناة الميادين اللبنانية عن مصادر بالمقاومة الفلسطينية أنه من المقرّر أن يتمّ تقديم مقترح أميركي للأطراف خلال الأيام القليلة القادمة تحت عنوان "جسر الفجوات".

وأكد المصدر أنّ المقترح هو في حقيقته خضوعٌ للخداع الذي يمارسه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واستسلامٌ لإرادته، بهدف تعطيل الوصول إلى اتفاق بأي ثمن.

وأوضح المصدر أنّ المقترح لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، ولا انسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ويبقي ملف المعابر والإغاثة والإيواء وعودة النازحين رهن الموافقة الإسرائيلية، معتبراً أنه من خلاله تستمر السياسة الاميركية في خدمة أجندة نتنياهو وتخفيف الضغوط عليه داخلياً وخارجياً.

وكان عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عزت الرشق، قد أكد أنّه إن لم يتمّ الضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلزامه بما جرى الاتفاق عليه بشأن صفقة تبادل الأسرى فلن يرى أسرى الاحتلال النور.

وقال الرشق، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ "الجميع يعلم بأنّ نتنياهو وحكومته النازية هما الطرف المُعطّل للاتفاق"، مشدّداً على أنّ مطالب المقاومة واضحة، وأنها متمسكة بها، وهي: "وقف العدوان الإسرائيلي بصورة دائمة، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة".

وحذّر القيادي في حماس من عدّ شروط نتنياهو الجديدة نقطةً للتفاوض، الأمر الذي يُعيد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى المربّع الأول.