فلسطين أون لاين

"اعتُقل أثناء تأدية واجبه الإنساني بمجمّع الشّفاء"

"اغتيال الكوادر الطّبية".. ارتقاء الحكيم زياد الدلو في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"

...
غزة - فلسطين أون لاين

أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء،  استشهاد الحكيم زياد محمد الدلو داخل سجون الاحتلال، عقب اختطافه أثناء تأدية واجبه الإنساني في مجمع الشفاء الطبي بتاريخ 18 مارس 2024.

وأدانت وزارة الصحة في بيان لها، هذه الجريمة البشعة بحق الطواقم الطبية الفلسطينية، مؤكدةً أن استهداف الكوادر الصحية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق الدولية.

وناشدت كافة المؤسسات الأممية والحقوقية التدخل الفوري للكشف عن مصير العشرات من الكوادر الصحية الفلسطينية الذين تم اختطافهم من داخل المستشفيات أثناء تأديتهم واجبهم الطبي والإنساني.

وشددت على أن استمرار هذه الانتهاكات بحق العاملين في المجال الصحي يُعد استهدافًا ممنهجًا للشعب الفلسطيني ومؤسساته.

وطالبت الوزارة بضرورة مساءلة الاحتلال أمام المجتمع الدولي على جرائمه بحق الطواقم الطبية والمدنيين.

ويوم السبت الماضي، أعلنت وزارة الصحة استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة داخل معتقلات الاحتلال، والذي تم اعتقاله مع عدد من زملائه وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي في ديسمبر الماضي.

وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن استشهاد الطبيب إياد الرنتيسي من قطاع غزة؛ جراء التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقلت قوات الاحتلال الطبيب إياد الرنتيسي عند حاجز لقوات الاحتلال أثناء محاولته التوجه من غزة إلى جنوب القطاع.

وتعقيبًا على الإعلان، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية جميع المؤسسات الأممية والحقوقية بضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين تم اختطافهم من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنساني.

والطبيب إياد الرنتيسي هو ثاني طبيب من غزة استشهد في سجون الاحتلال أثناء الحرب الدموية، إذ كان الأول الطبيب عدنان البرش الذي كان يرأس قسم العظام في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطواقم الطبية سواء تلك التي مازال يعتقلها جيش الاحتلال أو العاملين في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة.

وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية للكوادر الطبية الفلسطينية والسماح لها بالعمل بحرية خلال أوقات الحرب دون تخويف من الاعتقال ودون تهديد بالقتل والاغتيال طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة ومراعاة للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.

ودعا المكتب الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية إلى فتح تحقيق دولي في جرائم اعتقال وإعدام الكوادر الطبية الفلسطينية على يد الاحتلال “الإسرائيلي”، وعلى رأسهم قضيتي إعدام الطبيبين إياد الرنتيسي وعدنان البرش، وإحالة المجرمين المتورطين في هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم.

كما دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والإنسانية والحقوقية للضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” للإفراج العاجل عن جميع الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي الفلسطيني بشكل فوري وعاجل ودون مماطلة