ذكرت الكاتبة الأمريكية من أصل إيراني، هدى الكتبي، أن السلطات الأمريكية قد اعتمدت مؤخراً تكتيكات قمعية جديدة ضد المتظاهرين المؤيدين لغزة.

وقالت الكتبي في مقال بموقع "تروث آوت"، إن هذه الاستراتيجيات تعكس اتجاهاً متزايداً نحو قمع الاحتجاجات التي تدعو إلى دعم حقوق الفلسطينيين.

وتتجلى هذه التكتيكات من خلال تصعيد الإجراءات الأمنية وتوسيع نطاق تدخل الشرطة، بالإضافة إلى استهداف المتظاهرين بوصفهم "محرضين خارجيين"، وهو مصطلح يُستخدم لتشويه سمعة حركة التضامن مع غزة وتضييق نطاق تأثيرها.

وأضافت أن هذا الوصف يعكس محاولة لتقليل مصداقية المتظاهرين من خلال تصويرهم كمصدر للفوضى والاضطراب.

وأوضحت الكتبي أن السلطات قد لجأت أيضاً إلى استخدام "شرطة السلام" – مجموعات من المتظاهرين المدربين للحفاظ على النظام – كأداة للرقابة والضغط على الاحتجاجات، مما يسهم في تقليص نطاق الحركة وتقليل فاعليتها.

وأضافت أن هذه التكتيكات لا تقتصر على الإجراءات الأمنية فحسب، بل تتضمن أيضاً جهوداً لإحداث انقسامات داخلية بين المتظاهرين، مما يضعف الوحدة ويزيد الاستقطاب داخل الحركة. هذا يعكس محاولة السلطة لإخماد المعارضة من خلال تقنيات تتسم بالتحايل والضغط.

في ضوء هذه الاستراتيجيات القمعية، دعت الكاتبة الأمريكية إلى تعزيز التضامن بين الحركات الاجتماعية والعمل على بناء تحالفات قوية لمواجهة هذه الأساليب، مع التركيز على أهمية الاستمرار في دعم قضايا العدالة وحقوق الإنسان، بما في ذلك القضية الفلسطينية.