فلسطين أون لاين

لهذه الأسباب.. ثلث شركات التكنولوجيا المحلية أبلغت عن نقل عملياتها خارج "إسرائيل"

...
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إنه مع اقتراب عام الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزَّة، فإن ما يقرب من 50% من شركات التكنولوجيا المحلية والشركات الناشئة تعاني من إلغاء الاستثمارات، ويجبر ذلك شركات عدّة على نقل عملياتها خارج البلاد، مع فقدان الثقة في قدرة الحكومة على قيادة التعافي وتحفيز النمو.

وأظهر استطلاع نشرته شركة (Start-Up Nation Central) التي تتعقب النظام البيئي التكنولوجي المحلي، أمس الخميس، بين عينة تمثيلية مكونة من 230 شركة و49 مستثمرا، ، في أغسطس/آب الماضي، أن قطاع التكنولوجيا في (إسرائيل) -محرك النمو في البلاد- يواجه حالة من عدم اليقين بشأن التمويل في المستقبل.

وأبلغت 49% من الشركات الناشئة والشركات التي شملها الاستطلاع عن بعض إلغاءات الاستثمارات، وأعرب 31% عن ثقتهم في قدرتهم على جمع رأس المال الحاسم العام المقبل.

وزاد اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على قطاع التكنولوجيا بشكل كبير خلال العَقد الماضي، وهو الآن يسهم بنحو 20% من ناتج البلاد، ويولد 25% من ضرائب الدخل، ويمثل أكثر من 50% من الصادرات.

عقبتان رئيسيتان

وبما أن عدم اليقين بشأن التمويل ونقص الموظفين بسبب استدعاء جنود الاحتياط للحرب يظلان عقبتين رئيسيتين أمام نمو وبقاء الشركات الناشئة المحلية خلال 12 شهرًا خلت، فقد أفادت 24% من الشركات التي شملها الاستطلاع أنها نقلت بالفعل بعض عملياتها خارج إسرائيل أو توسّعت عالميًا.

وفي حديثه إلى المؤسسين والمستثمرين على حد سواء، قال آفي حسون الرئيس التنفيذي لشركة ستارت أب نيشن سنترال للصحيفة “لقد انتقلوا إلى روتين في وضع الأزمة لفعل كل ما هو مطلوب لمواصلة تقديم الخدمات والحفاظ على استمرارية الأعمال، لكن لا يمكنك فعل ذلك إلا لمدة زمنية معينة، الأمر أشبه بالركض بوزن 100 كيلوغرام على كتفيك، وهو ما يمكنك إنجازه لمسافة ميل، لكن من الصعب جدًا الركض في ماراثون بهذه الطريقة”.

وأضاف حسون “إن إطالة أمد الصراع وما يصاحبه من حالة عدم اليقين لهما تأثير بالتأكيد، مما يدفع الشركات إلى التفكير بشكل أكثر جدية فيما يجب عليها فعله بعد ذلك، بما في ذلك نقل الأنشطة خارج إسرائيل، لأن هذه المرونة تعني أيضًا أنه يتعين عليك القيام بكل ما يلزم للتأكد من أن شركتك تستمر في تقديم الخدمات”.

وأشار إلى أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن مشاعر شركات التكنولوجيا المحلية التي تكافح في ظل وضع الحرب، مدفوعة بعدم الثقة في قدرة الحكومة على خلق بعض اليقين بشأن ممارسة الأعمال التجارية في إسرائيل”.

وأوضح أن نحو 80% من الشركات الناشئة المشاركة في الاستطلاع، و74% من المستثمرين، إنهم قلقون بشأن قدرة الحكومة على قيادة التعافي، بما في ذلك في قطاع التكنولوجيا، وأن أكثر من 80% من الشركات لم تتلق أي دعم بسبب الحرب.

وبالنظر إلى المستقبل، قالت حوالي ثلث شركات التكنولوجيا التي شملها الاستطلاع إنها تفكر في نقل بعض عملياتها التجارية خارج (إسرائيل) للتخفيف من المخاطر، وفي الوقت نفسه أعربت الشركات التي شملها الاستطلاع عن تفاؤلها بشأن عملياتها التجارية في المستقبل، إذ قالت 54% إنها تتوقع النمو في العام المقبل، وخاصة تلك العاملة في قطاعي الأمن السيبراني وبرامج الأعمال.