فلسطين أون لاين

"إيّاكم تصديق بيانات المتحدث باسم الجيش"

ضابط "إسرائيلي": القسّام تصطاد جنودنا بكل جرأة وهذه حقيقة توسيع محور "نتساريم"

...

اعترف ضابط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن كتائب القسّام تنفّذ عمليات نوعية على محور "نتساريم" تؤدي إلى إيقاع القوات بين قتلى وجرحى.

وقال الضابط في مقابلة مع القناة 12 العبرية، لا أفهم ما الذي يفعله "الجيش" في محور نتساريم جنوب مدينة غزة عدا حماية نفسه؟

 وأكد أن مجاهدي القسّام ينفّذون عمليات على المحور، بينما بقيَ جنود الاحتلال في المنتصف غير قادرين على البلع أو التقيؤ في نفس الوقت، وفقًا لوصف الضابط.

وتابع "مقاتلو حماس اكتسبوا المزيد من الجرأة وينفذون عمليات غير معقدة على المحور ويقتلون الجنود".

وشدد الضابط "الإسرائيلي، على أنه ينبغي عدم تصديق بيانات المتحدث باسم "الجيش" حول توسيع المحور لأن ما يفعله هو محاولة لحماية القوات فقط.

وأكد أن "الجيش" يهدم المزيد من المنازل حوله حتى يتيح المجال للقوة البقاء في المكان، ولكن وفي النهاية تتراجع القوة إلى الخلف وتتعرض لهجمات من المقاتلين الذين تعلّموا أساليب عملنا.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة ضابط بانهيار فتحة نفق وسط قطاع غزة.

وفي التفاصيل، قال الجيش في منشور على منصة "إكس" أمس: " خلال عملية استكشاف وتدمير نفق تحت الأرض وسط قطاع غزة، انهارت فتحة نفق واحتجز ضابط من الجيش الإسرائيلي داخلها".

وأضاف: "تم إنقاذ الضابط من الفتحة وتحويله لمزيد من العلاج الطبي في المستشفى"، فيما لم يفصح الجيش عن خطورة حالة الضابط المصاب.

وذكر موقع حدشوت بزمان العبري، أن اللواء (احتياط) بجيش الاحتلال "جولان فاخ" الذي أُصيب بجراح خطيرة؛ جراء انهيار نفق واختراق رمح حديدي لجسده، بمحيط محور "نتساريم" وسط قطاع غزة.

ومن جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن الضابط المصاب هو العقيد غولان فاخ، القائد السابق لوحدة الإنقاذ الوطنية الإسرائيلية.

وفي 27 أغسطس/ آب، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ارتفاع وتيرة تسلل مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى مواقع توغل الجنود بممر "نتساريم" وسط قطاع غزة، والاشتباك معهم، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

ونشرت الصحيفة ذلك الاعتراف خلال نشرها تفاصيل مقتل الجندي في جيش الاحتلال الرقيب أول"ينيف يتسحاق أورين".

وأوضحت أن أورين قُتل خلال اشتباك اندلع مع مقاومي القسام في موقع في ممر نيتساريم قبل أيام.

وأشارت "يديعوت أحرنوت"، إلى أن أربعة مقاومين تمكّنوا من التسلل إلى منطقة تخضع للسيطرة العملياتية لجيش الاحتلال في ممر نيتساريم شمال القطاع ، وفي وضح النهار. وفتح المقاومون النار على الجندي أورين الذي كان عند نقطة الحراسة، وقتلوه.

في 28 أغسطس/ آب اعترفت قناة كان العبرية، أن اللواء 16 في جيش الاحتلال خسر ثمانية من جنوده خلال أسبوع ونصف فقط في محور نتساريم، جرّاء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في المحور.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الجنود أمام 7 أكتوبر مُصغّر في "نتساريم" والجيش يرفض التعليق.

ونشرت القناة 12 العبرية اعترافًا بعد مقتل عددٍ من الجنود في محور الرعب والموت، وقالت، " حاول الجيش توسيع محور "نتساريم" لكنه دفع ثمنًا باهظًا بعد مقتل عدة جنود.

وعقب تنفيذ القسّام "كمين نتساريم" في 20 حزيران/أغسطس 2024، والذي أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين بفعل إطلاق قذائف الهاون تجاه مجموعة من الجنود، علّقت "معاريف" على أن الهاون أصبح يشكل حدثًا يوميًا في منطقة ممر نتساريم، وأن الجنود يعيشون كابوسًا اسمه "الهاون".