نددت ريتشيل تريويك، بطريركة غلوستر البريطانية ورئيسة أساقفة كنيسة إنجلترا في منطقة غلوستر، بعملية الإخلاء القسري التي تعرّضت لها عائلة كيسيا الفلسطينية من أرضها قرب بيت لحم بالضفة الغربية، ووصفتها بـ"الاعتداء المشين".
وفي تصريح لها في مجلس اللوردات البريطاني، أكدت تريويك على أهمية عدم نسيان معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ودعت إلى التركيز على محنتهم.
في نهاية يوليو، أُجبرت قوات الاحتلال عائلة كيسيا على مغادرة مزرعتها في وادي المخرور، رغم امتلاكها وثائق رسمية تؤكد ملكيتها. وقالت أليس كيسيا، إحدى أفراد العائلة، إنهم طُردوا رغم امتلاكهم المستندات الرسمية من ما تُسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية. وأضافت أن المحكمة الإسرائيلية دعمت مطالب فرع من الصندوق القومي اليهودي الذي يدعم الاستيطان في الضفة الغربية.
وأعربت كيسيا عن قلقها من استغلال الحرب في غزة لإجبار عائلتها على ترك الأرض بعد عقدين من المضايقات. تم الإخلاء في 31 يوليو بعد مواجهة مع المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأكدت كيسيا أن وادي المخرور، كمنطقة ذات أغلبية مسيحية، يحتاج إلى حماية خاصة للفلسطينيين.
وفي لقاء في قصر لامبث، ناقشت رئيسة أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، قضية كيسيا مع فلسطينيين مسيحيين، وأعربت عن حزنها العميق.
كما دعت إلى وقف فوري لعنف المستوطنين وقوات الاحتلال وسرقة الأراضي في الضفة الغربية، مؤكدةً على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات.