فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبرِّيَّة تكشف: اتِّفاق جديد بين الاحتلال وأجهزة السُّلطة لمحاربة المقاومة في الضَّفَّة.. وهذه تفاصيله

"عائلاتٌ كاملة اختفتْ بين الرّمال".. 40 شهيدًا وعشرات الجرحى في مجزرة مروّعة بمواصي خان يونس

المدعي العام للجنائية الدولية يطلب تسريع إصدار مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغلانت

"ملفَّات بيبي".. وثائقي يقض مضجع نتنياهو ويشعل الجدل في "إسرائيل".. ما قصَّته؟

الإعلاميَّ الحكوميِّ ينشر تفسيرًا حول حصيلة الشُّهداء في "مجزرة المواصي"

المكتب الحكومي يحذّر: الاحتلال يحاول تخريب حملة التّطعيم ضدّ "شلل الأطفال" بمحافظتي غزة والشّمال

الصّحة بغزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 41 ألف شهيد

"وألقى ثلاث قنابل أمريكية الصّنع".. تحقيقات أولية تكشف نتائج صادمة حول مجزرة مواصي خانيونس

شقيق منفّذ عملية معبر "الكرامة" يروي تفاصيل جديدة عن الشّهيد ماهر الجازي

"العدوان لا يهدد الفلسطينيين فحسب".. حمدان يوجّه كلمةً إلى وزراء الخارجية العرب المجتمعين بالقاهرة

"وألقى ثلاث قنابل أمريكية الصّنع".. تحقيقات أولية تكشف نتائج صادمة حول مجزرة مواصي خانيونس

...
خانيونس/ فلسطين أون لاين

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة ضد النازحين في الخيام بالمنطقة التي أعلنها إنسانية في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

ووفقًا لتقارير الدفاع المدني، فإن فرقه انتشلت 40 شهيدًا و60 جريحًا، ولا تزال عمليات انتشال جثث الشهداء مستمرة.

وأكد الأورومتوسطي، أن المجزرة الجديدة تمثل دليلا إضافيًا على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع "إسرائيل" على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

وأوضح أن التحقيقات الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاثة قنابل من نوع MK-84 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء على تجمع لخيام النازحين في مواصي خانيونس، وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بإبادة ودفن 20 خيمة على الأقل.

 وأشار إلى أن المنطقة التي تواجدت بها خيام النازحين عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال.

ونبه الأورومتوسطي إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عندما قصف مدرسة "التابعين" في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني.

أشار إلى أن إسرائيل تبقى ملزمة دائمًا وبجميع الأحوال بقواعد القانون الدولي الإنساني، وخصوصًا مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، والالتزام بحماية المدنيين. ويشمل ذلك اختيار الأسلوب الذي تُنفذ به العمليات العسكرية ونوع الأسلحة المستخدمة، بحيث يؤدي إلى الحد الأدنى من الخسائر والإصابات بين المدنيين.

وشدد على أن حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب كونها تستهدف المدنيين بشكل صرف ومتكرر، مخزية ويندى لها الجبين، وتشكل ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم.

وأكد الأورومتوسطي أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة.

وبيّن أن تتبع منهجية القتل الإسرائيلية تشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى القضاء على المدنيين الفلسطينيين في كل مكان في قطاع غزة، وبث الذعر بينهم، وحرمانهم من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، ودفعهم للنزوح مرارًا وتكرارًا، وإهلاكهم وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة، مع استمرار القصف على امتداد القطاع واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية، والتركيز على استهداف مراكز الإيواء، بما في ذلك تلك المقامة في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن المدنيين في قطاع غزة يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال "إسرائيل" لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.

ودعا الأورومتوسطي إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع "إسرائيل" في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول التي تزود إسرائيل بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي تساهم في استمرار هذه الجرائم.