فلسطين أون لاين

تقرير مواطنون يشتكون من غلاء أسعار "مواد التنظيف" في جنوب قطاع غزَّة

...
مواطنون يشتكون من غلاء أسعار المنظفات بجنوب قطاع غزة
خان يونس/ محمد سليمان

اشتكى مواطنون من الارتفاع "الجنوني" لأسعار مواد التنظيف التي دخلت إلى جنوب قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة، وسط دعوات إلى معاقبة التجار الذين يستولون على هذا السوق ويتحكمون بهذه الأسعار.

وأكد مواطنون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين"، أن الأسعار المرتفعة لمواد التنظيف خاصة الشامبو والصابون في أسواق جنوب قطاع غزة، جعلتهم غير قادرين على شرائها لعائلاتهم، كونها تحتاج إلى سيولة مالية عالية.

وسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مواد التنظيف من جديد لجنوب قطاع غزة فقط بعد أشهر طويلة من منعها، ما تسبب بانتشار الأمراض والأوبئة بين سكان القطاع نتيجة لغياب تلك المواد المهمة.

وفي سوق الظهرة غرب مدينة خان يونس، يقول المواطن، محمد قنن: "علبة الشامبو الواحدة تباع بالسوق بـ85 شيكل في حين كان حقها قبل الحرب بـ10 شيكل، والصابونة الواحدة تباع بـ20 شيكل، في حين كان ثمنها 2.5 شيكل".

ويضيف قنن في حديثه لـ"فلسطين": "انا كرب عائلة لا استطيع شراء هذه المنظفات رغم حاجتنا لها الضرورية لغيابها لشهور طويلة، بسبب ارتفاع أسعارها، فثمن العلبة الواحدة يعد غالي جدًا وشراؤه في هذا السعر أمر غير مقبول".

قنن دعا الجهات المختصة الموجودة في جنوب قطاع غزة بضرورة مراجعة التجار الذين يقومون ببيع هذه المنظفات بأسعار مرتفعة جدًا، واستغلال المواطنين في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

كذلك، وصف المواطن محمد حمدان أسعار المنظفات بأسواق جنوب قطاع غزة بالجنونية وغير المقبولة، مع وجود حالة استغلال واضحة من قبل التجار والبائعين بحق المواطنين.

ويقول حمدان في حديثه لـ"فلسطين": "أسعار الشامبو والصابون الموجودة بالسوق والتي دخلت من معبر كرم أبو سالم فلكية، ولا يشتري الناس بهذه الأسعار لعدم وجود أموال كافية من الأصل معهم".

ويوضح أنه لن يقدم على شراء تلك المنظفات بهذه الأسعار وسينتظر حتى تتراجع إلى طبيعتها كما كانت قبل الحرب، كون الشراء يعني تشجيع التجار على الاستمرار باستغلال المواطنين بهذه الحرب.

ويشير إلى أن المطلوب هو اتخاذ إجراءات سريعة بحق التجار والبائعين الذين يتحكمون بالسوق منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويرفعون الأسعار أمام المواطنين في ظل توفر البضائع بالأسواق.

شركة المنير لاستيراد المنظفات، أكدت أنه في إطار متابعتها لمنتجات التنظيف التي دخلت اسواق الجنوب وخاصة شامبو وصابون سبعات 7 بصفتهم الوكلاء الوحيدون لها بفلسطين، تبين بعد مراجعة جهات الاختصاص المختلفة كالغرفة التجارية والصناعية وغيرها أكدت أن البضائع المسموح بها حاليا والتي دخلت الأسواق بجنوب قطاع غزة دخلت باسم الجمعيات الخيرية التي من المفترض يتم توزيعها على النازحين.

وقال الشركة في منشور لها عبر حسابها في موقع "فيسبوك": "نؤكد ونقطع على أنفسنا العهد أمام الله عز وجل أولا ثم أمام أبناء شعبنا الفلسطيني المكلوم بأننا فور حصولنا على موافقات رسمية ومباشرة ضمن كوتة الشركات العامة في قطاع غزة كغيرنا من الشركات الفعالة بأن تكون أسعارنا طبيعية تراعي ظروف المواطن المكلوم".

وبشكل متواصل تطالب الجهات الدولية والأممية بالتدخل لإدخال مواد التنظيف ضمن المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان قطاع غزة بشكل عاجل، في ظل تفشي الأمراض والأوبئة بشكل كبير، نتيجة للأزمات الصحية والبيئية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيل منذ 7 أكتوبر عدوانه المدمر على قطاع غزة بدعم أمريكي ،وهو ما خلف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.