فلسطين أون لاين

"الإخفاق يربض على صدورهم ويكدّرهم ليل نهار"..

"يديعوت أحرونوت": ضباط الجيش يحذرون من "انتفاضة ثالثة" بالضفة الغربيّّة

...
"يديعوت أحرونوت": ضباط الجيش يحذرون من "انتفاضة ثالثة" بالضفة الغربيّّة
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبريَّة، عن خشية قيادة جيش الاحتلال من نجاح المقاومة بالضفة الغربية في إشعال انتفاضة ثالثة عبر العبوات الناسفة، و"إطلاق النار على المركبات الإسرائيلية على الطرقات".

ونقلت الصحيفة العبرية، تحذير المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش في "إسرائيل"، انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس، متهمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين بنيامين نتنياهو بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة.

ونقلت الصحيفة، عن قيادة المنطقة الوسطى في "الجيش" الإسرائيلي، قولها إنه "طالما استمر المستوطنين في مهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية، فإن الضفة الغربية المحتلة لن تهدأ"، مشيرةً إلى أن "الجيش" يمتنع عن قول ذلك بشكل مباشر.

وتضيف الصحيفة، نقلاً عن جنود احتياط يخدمون في الضفة الغربية، بما في ذلك ضباط كبار، قولهم إن المستوى السياسي، وخاصةً وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير ووزير المالية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، "هم الأسباب المباشرة لتصاعد عمليات المقاومة، وامتدادها إلى جنين ونابلس شمال الضفة الغربية، حيث مركز الغليان".

وتوضح "يديعوت أحرنوت" أن "عربدة مثيري الشغب اليهود"، أو ما يسمى بـ"الجريمة القومية"، تدفع الكثير من الفلسطينيين إلى "المشاركة في عمليات المقاومة". وقال ضابط كبير، شارك في اعتداءات "الجيش" على الضفة الغربية المحتلة، إن "الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير".

وتحذر الصحيفة من أن اندلاع انتفاضة كبرى سيجبر الاحتلال على تخصيص "قوات كثيرة لا يملكها".

وينتشر، بحسب الصحيفة، "الإحباط العميق" لدى المستوى العسكري من تعامل المستوى السياسي تجاه القيادة العليا  للجيش الإسرائيلي، وتوصياتها فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وإدارة الحرب بشكل عام.

وتتفاقم هذه الخلافات بسبب الاتهامات التي توجهها الحكومة، عبر رئيسها والوزراء، بشكل شبه يومي إلى القيادة العليا للـ"الجيش" الإسرائيلي، وكيل الاتهامات له حصرياً بالإخفاقات التي حدثت يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والإدارة الفاشلة للحرب في غزة.

ويؤكد ضابط كبير جداً في الاحتياط، يعرف "جيداً المزاج في الجيش الإسرائيلي"، أن هذه الاتهامات "أمر غير عادل وتخرب المجهود الحربي"، مستنكراً الاتهامات المباشرة لرئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، والمطالبة باستقالته.

كما لفت إلى أن الإحباط الذي يشعر به الضباط بسبب غياب القرارات من المستوى السياسي في جميع المجالات، يدفع الكثيرين من كبار الضباط إلى التفكير فيما إذا كان يجب "وضع المفاتيح على الطاولة" والاستقالة فيما هم يتهمون علناً نتنياهو ووزراءه بالمراوحة المستمرة.

ولا تقتصر الاستقالة على خلفية الخلافات ما بين المستويين العسكري والسياسي، بل بسبب دور الجيش في إخفاق يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ يؤكد الضابط من خلال حديثه مع بعض الضباط أن الإخفاق "يربض على صدورهم ويكدّرهم ليل نهار".

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترفع "راية حمراء" حيال ما يحدث في الضفة الغربية، بإشارة إلى تحذيراتها من تدهور الوضع.

ولفت إلى أن تجاهل الحكومة مرة أخرى تحذيرات المؤسسة الأمنية يعني تحملها مسؤولية أي "كارثة قد تحدث"، وفق وصفه.