فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

رئيس قسم الأطفال بمجمَّع ناصر لـ "فلسطين أون لاين" ستنطلق حملة التَّطعيم ضدَّ "شلل الأطفال" السَّبت

محلِّل اقتصاديّ: ارتفاع تكلفة الحرب يضع الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغط "غير مسبوق"

بتهمة غريبة.. بريطانيا: رفض شكوى لمجموعة ضغط إسرائيليَّة ضدَّ الطبيب غسَّان أبو ستَّة

حرب الإبادة في يومها ال 329.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال المتواصلة على أنحاء متفرِّقة بغزَّة

مخيَّمات الضفَّة: الاحتلال يعدم رجلاً مسنًّا ويطبِّق حصاره على مشفًى ويعرقل الإسعاف في جنين

"الملثَّم والمثلَّث الأحمر".. "نيويورك تايمز": من مخيَّم عين الحلوة في لبنان يرى النَّاس الأمل في حماس

"لقد تركنا وحدنا وألقينا هنا".. مرضى السَّرطان الغزيون في مصر يكافحون من أجل الحصول على "الرِّعاية" و "الدَّواء"

"النِّقاش يكون مع السَّنوار".. يديعوت: صراخ عنيّف بين نتنياهو وغالانت خلال جلسة "الكابينت".. ما القصَّة ؟

حماس تدعو الثّوار في كافة محافظات الضّفة للانتفاض وتصعيد الاشتباك مع العدو

تصاعدَ وتيرةُ "الثَّورة النّاعمة".. لماذا يتزايدُ رفضُ جنود الاحتلال العودة للقتال بمعارك غزّة؟ خبيرٌ عسكري يوضّحُ

تصاعدَ وتيرةُ "الثَّورة النّاعمة".. لماذا يتزايدُ رفضُ جنود الاحتلال العودة للقتال بمعارك غزّة؟ خبيرٌ عسكري يوضّحُ

...
تصاعد وتيرة "الثورة الناعمة".. خبير عسكري يكشف: لماذا يتزايد رفض جنود الاحتلال العودة للقتال بمعارك غزَّة؟
وكالات/ فلسطين أون لاين

 كشفت وسائل إعلام عبرية، أن عددًا من جنود الاحتلال أعلنوا عصيانهم ورفضوا العودة للقتال في قطاع غزة هذا الأسبوع، تزامنًا مع استطلاعات تشير إلى عد رضا أكثر من ثلثي الجنود للقيادة العسكرية ومطالبة نصفهم باستقالة "هرتسي هاليفي" فورًا.

وفي أحدث المعطيات، رفض أكثر من 15 جنديًا إسرائيليًا من لواء المظليين، اليوم الجمعة،  العودة للمشاركة في القتال بمعارك الدائرة في قطاع غزة.

وقالت القناة "12" العبرية: إنه "تم استدعاء 15 مظليًا من لواء المظليين الذين أنهوا خدمتهم هذا الأسبوع في مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، للعودة مرة أخرى ولكنهم رفضوا".

وتابعت: "يحاول الجيش التعامل مع مشكلة الاستنزاف، لكن من الواضح للجميع أن هذا حدث حساس قد يؤثر في مزيد من الوحدات والجنود".

وأردفت: "في هذه الأثناء، مطلوب من القادة إجراء حوار منتظم مع الجنود، والعمل في الوقت نفسه على حلول إضافية وأفقية من شأنها دعم القوات".

وفي الإطار، أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الأربعاء، إن 58% من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا ثقتهم برئيس الأركان هرتسي هاليفي.

ويقسم الاستطلاع الـ 58% الذين لا يثقون برئيس الأركان إلى 36% من جنود الاحتياط الذين لديهم ثقة منخفضة جدًا في هاليفي، و22% لديهم ثقة منخفضة إلى حد ما.

فيما قال 49% إن هاليفي يجب أن يستقيل في أقرب وقت ممكن، مما يعني أن الكثيرين يعتقدون أنه كان يجب أن يستقيل بالفعل.وقد طالب عدد من كبار العسكريين الاحتياطيين هاليفي بالاستقالة منذ شهر يونيو/ حزيران.

يأتي ذلك، فيما رفض 20 جندياً إسرائيلياً العودة للقتال بقطاع غزة، فيما تم إخطار بعضهم بالخضوع لمحاكمة عسكرية في حال عدم عودتهم، بحسب ما نشرت هيئة البث العبرية الرسمية الأربعاء 28 أغسطس/ آب 2024.

ونقلت الهيئة عن بعض الجنود قولهم إنهم بعد عشرة أشهر من القتال في غزة، لم يعودوا قادرين على العودة لكنهم مستعدون للقيام بمهام أخرى.

بحسب الهيئة فإن "أصواتاً مماثلة حول الصعوبات تأتي من كتائب إضافية في ألوية أخرى تقاتل في القطاع".

ونقلت الهيئة عن أهالي بعض هؤلاء الجنود قولهم إن أبناءهم "مجبرون على الدخول في المناورة البرية في غزة، وإلا سيدخلون السجن، هذا أمر لا يصدق".

وأضاف الأهالي: "لم يتبق في سريتهم سوى عدد قليل من الجنود القادرين على القتال. هذا هو وقتنا كآباء لمساعدتهم في مواجهة المنظومة التي لا تلقي لهم بالاً".

وفي تعقيبه على ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للهيئة دون أن تسميه، إن "قادة الجيش يبذلون قصارى جهدهم لدعم ومساعدة الجنود على مواصلة أداء واجباتهم في مختلف المهام العملياتية".وأضاف: "لن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجنود، بما في ذلك الحبس".

خبير عسكري: رفض جنود احتياط العودة للخدمة شهادة ميدانية بفاعلية المقاومة

قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات إن إعلان جنود إسرائيليين احتياط أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في قطاع غزة حتى لو تعرضوا للعقاب، يعكس الواقع الميداني الحقيقي، ويمثل شهادة من العدو نفسه على فاعلية المقاومة.

وبشكل يومي تعلن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مقتل أو إصابة جنود إسرائيليين بعمليات "نوعية" في قطاع غزة.

فيما قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة إن الجيش يخوض "قتالاً شرساً" مع المقاتلين الفلسطينيين في القطاع و"يدفع أثمانا باهظة".

وكانت صحيفة "هآرتس" أفادت بأن عشرات الجنود الإسرائيليين الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في قطاع غزة حتى لو تعرضوا للعقاب، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج دون إبلاغ قادتهم.

واعتبر عريقات -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن هذه التصريحات تمثل ردًا واضحا على كل القيادة الإسرائيلية، وفي مقدمتها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإطالة أمد القتال بزعم قدرته على القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية.

ولفت عريقات إلى أن جنود وضباط الاحتلال أنفسهم يقرون بأن الحديث عن القضاء على حماس وقوى المقاومة ليس صحيحا، مشيرا في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، الذي اعتبر ذلك الحديث مجرد "ذر للرماد في عيون الجمهور".

وأشار الخبير العسكري إلى أنه عند استدعاء احتياط الجيش الإسرائيلي للمشاركة في الحرب بقطاع غزة، بلغت نسبة الالتحاق 120%، أما الآن وبعد مرور أكثر من 263 يومًا، فقد انخفضت نسبة المشاركة إلى النصف تقريبًا.

واعتبر عريقات أن هذا يدل على وصول الجنود والضباط إلى قناعة بأن الحرب على قطاع غزة هي استنزاف للجيش وخسارة كبيرة سواء في الأرواح أو المعدات، والأهم عندما يتذرع آلاف الجنود والضباط بالأمراض النفسية، مما يعد ضربة للجيش بشكل عام، حسب تقديره.

فضيحة الهروب للخارج

وأضاف عريقات أن الإعلام العبري فضح الجيش الإسرائيلي حين كشف عن هروب مئات الجنود خارج البلاد دون إبلاغ قياداتهم، مما يدل على وجود خلل في الضبط والربط العسكري، وهذا يعني وجود خلل إستراتيجي لا يمكن معالجته.

ويرى الخبير العسكري أن الجندي الإسرائيلي لا ينقصه سلاح ولا معدات قتالية ولا ذخائر، إنما تنقصه المعنويات التي تتأتى من قدرته على النجاح في الوصول إلى أهدافه على أرض المعركة، وهو ما لم ينجح في تحقيقه.

وأوضح أن قوات الاحتلال تفتقر إلى المهارات الميدانية والكفاءة القتالية والمعنويات، خاصة عند مواجهتهم المقاومين الفلسطينيين الذين يتمتعون بالبسالة والإقدام والقدرة على التكيف مع الواقع الميداني والقتالي، وهي أمور لم يعتدها جنود الاحتلال وضباطه، مما أدى إلى سقوطهم في الاختبار، حسب قوله.

ولفت عريقات إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما تدرب على قتال الشوارع ببناء مدينة كاملة في النقب تحاكي قطاع غزة، لكن جنوده فشلوا عند المواجهة الحقيقية مع المقاتلين الفلسطينيين في ميدان غزة، مرجعا ذلك إلى الإستراتيجية التي تبنتها المقاومة في القتال والتي كانت مفاجئة للاحتلال.

وشدد الخبير العسكري على أن المقاومة ليست جيشًا بالمعنى المتعارف عليه لديه مقرات وعتاد يمكن بالقضاء عليها القول بأنه تم القضاء على تلك المقاومة، وإنما فصائل شعبية تتمتع بقدرات قتالية متميزة وإمكانات مختلفة.

وبحسب آخر تحديث منشور على موقع الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، بلغ عدد قتلاه منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 704 ضابطاً وجندياً، بينهم 339 منذ الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في 27 من الشهر نفسه.

فيما بلغ عدد المصابين من الضباط والجنود منذ بداية الحرب 4398، من ضمنهم 2262 منذ بدء الاجتياح البري، وفق البيانات ذاتها.