فلسطين أون لاين

"طالبوا باستقالة "هاليفي" ..

ثُلثَا جنُود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا ثقتهم بالقيادة العسكريَّة

...
ثُلثَا جنُود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا ثقتهم بالقيادة العسكريَّة
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

كشفت دراسة جديدة أعدها "معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية" الإسرائيلي انخفاض كبير في مستوى الثقة لدى جنود الاحتياط في رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.

وفقًا للاستطلاع، الذي تم جمع بياناته من 574 جندي احتياطي، فإن 58% من الجنود فقدوا ثقتهم في هاليفي، ويعتقد الكثيرون أنه يجب أن يستقيل على الفور.

تشير الدراسة، إلى أن من بين الـ58% الذين فقدوا ثقتهم في هاليفي، 36% منهم لديهم ثقة منخفضة للغاية، بينما 22% لديهم ثقة منخفضة إلى حد ما. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال 22% من الجنود يحتفظون بموقف محايد، بينما 20% فقط لديهم ثقة متبقية فيه بدرجات متفاوتة.

وتراوحت أعمار الجنود المشاركين في الاستطلاع بين 21 و78 عامًا، بمتوسط عمر بلغ 38 عامًا. وتميز المشاركون بمتوسط خدمة يبلغ 174 يومًا خلال الحرب الحالية، مما يشير إلى مستوى عالٍ من الإلمام بالأوضاع الداخلية للجيش.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن 49% من جنود الاحتياط يرون ضرورة استقالة هاليفي على الفور، مشيرين إلى خيبة أمل كبيرة في أدائه خلال الصراع الجاري. ويأتي هذا في وقت طالبت فيه بعض قيادات الاحتياط باستقالته منذ شهر يونيو الماضي، خاصة بعد تعثر العملية العسكرية في رفح.

وفيما يتعلق بتوقيت الاستقالة، قال 28% من الجنود إنه ينبغي على هاليفي الاستمرار في منصبه حتى نهاية الحرب، بينما أشار 12% إلى ضرورة استمراره حتى الانتهاء من التحقيقات الجارية بشأن الفشل العسكري في السابع من أكتوبر.

الاستطلاع لم يتوقف عند تقييم أداء هاليفي فقط، بل شمل أيضًا نظرة عامة على الثقة في القيادة العليا للجيش، حيث أظهر 80% من الجنود عدم رضاهم عن إدارة الحرب. من بين هؤلاء، كان 43% منزعجين للغاية، و37% منهم منزعجين إلى حد ما.

وحتى الآن، لم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا على نتائج هذا الاستطلاع.

يأتي ذلك فيما رفض 20 جندياً إسرائيلياً العودة للقتال بقطاع غزة، فيما تم إخطار بعضهم بالخضوع لمحاكمة عسكرية في حال عدم عودتهم، بحسب ما نشرت هيئة البث العبرية الرسمية الأربعاء 28 أغسطس/ آب 2024.

ونقلت الهيئة عن بعض الجنود قولهم إنهم بعد عشرة أشهر من القتال في غزة، لم يعودوا قادرين على العودة لكنهم مستعدون للقيام بمهام أخرى.

بحسب الهيئة فإن "أصواتاً مماثلة حول الصعوبات تأتي من كتائب إضافية في ألوية أخرى تقاتل في القطاع".

ونقلت الهيئة عن أهالي بعض هؤلاء الجنود قولهم إن أبناءهم "مجبرون على الدخول في المناورة البرية في غزة، وإلا سيدخلون السجن، هذا أمر لا يصدق".

وأضاف الأهالي: "لم يتبق في سريتهم سوى عدد قليل من الجنود القادرين على القتال. هذا هو وقتنا كآباء لمساعدتهم في مواجهة المنظومة التي لا تلقي لهم بالاً".

وفي تعقيبه على ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للهيئة دون أن تسميه، إن "قادة الجيش يبذلون قصارى جهدهم لدعم ومساعدة الجنود على مواصلة أداء واجباتهم في مختلف المهام العملياتية".

وأضاف: "لن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجنود، بما في ذلك الحبس".