فلسطين أون لاين

"بعد أن أرسل جنوده إلى حتفهم في غزة"

نتنياهو يطلب تعزيز حراسة نجله في ميامي واللجنة الاستشارية مستاءة: ما المُبرر؟!

...

كشف موقع "والا" العبري، مساء أمس الثلاثاء، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب تعزيز حراسة نجله يائير؛ تحسبًا لانتقام إيراني من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز الماضي.

وأشار الموقع العبري إلى أن نتنياهو طلب مؤخرًا تشديد الإجراءات الأمنية حول نجله يائير؛ خوفًا من أن يتركز رد الفعل على اغتيال هنية من "إيران أو وكلائها ضد شخصيات "إسرائيلية" وأهداف في الخارج".

وذكر الموقع أن يائير يعيش في ميامي منذ  أبريل/نيسان 2023، تحت حراسة الشّاباك، بتكلفة بـ2.5 مليون شيكل (نحو 680 ألف دولار) سنويا.

وولفتت مصادر عبرية إلى أن مدير مكتب نتنياهو، يوسي شيلي توجه في الأيام الأخيرة إلى اللجنة الاستشارية للأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك بطلب فحص مدى كثافة الحراسة حول يائير.

وأضافت المصادر أن اللجنة الاستشارية طلبت الحصول على مواد استخباراتية تبرر التشديد الأمني، وعدم الاعتماد على الحس الأمني وحده.

وكانت المسؤولية عن أمن أفراد عائلة نتنياهو في أيدي وحدة "ماغن" التي تعمل تحت إشراف مكتبه، لكن المظاهرات "العاصفة" في تل أبيب ضد خطة "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل عام 2023، دفعت عائلة نتنياهو إلى طلب زيادة الأمن حولها.

وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن يائير نتنياهو يستجم في حديقة "يوسمايت" في كاليفورنيا مع مرافقته وحارسين شخصيين على نفقة الشعب الإسرائيلي في حين يرسل والده آلاف الجنود إلى حتفهم في قطاع غزة.

وبحسب معاريف، فإن يائير يكلّف خزينة "إسرائيل" مئات آلاف الدولارات التي تصرف على أمنه وبرامجه الترفيهية، وخصصت لذلك ميزانية من الشاباك قدرها 275 ألف دولار.

ولا يكفي أنه لا يشارك في القتال مع جيش الاحتلال عندما يعود إلى إسرائيل، بل يذهب إلى حد انتقاده لأداء الجيش والأجهزة الأمنية واتهامها بالتقصير.

وردا على هذه التقارير قال نتنياهو "ابني الحبيب أنا أحبه جدا، إنه إنسان مستقل ويعبر عن آرائه، وهذا حق له".

وكان قناص من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال ضمن أحد الفيديوهات التي نشرتها الكتائب "أنا أبحث عن يائير ابن نتنياهو منذ مدة، لأضع طلقة في رأسه تفجر جمجمته".

وأضاف "بالتأكيد لن يرسل نتنياهو ولده إلى الجحيم، وأرسل هؤلاء الأغبياء إلى حفتهم، لذا فهم يستحقونها".