ارتكب جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، مجازر دموية مروّعة باستهداف منزلاً مأهولاً بالسكان ومدرسة تؤوي نازحين وخيام في عدة مناطق في قطاع غزة، مخلفة عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة "صلاح الدين" التابعة لوكالة "أونروا" الأممية بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء 4 شهداء وجرح 18 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم نساء وأطفال.

 وأشار المكتب الحكومي إلى، أنَّ مدرسة صلاح الدين هي عاشر مركز إيواء يقصفه الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري، ونطالب المجتمع الدولي بوقف استهداف المدنيين في غزة، وطالبنا بضرورة إنشاء مستشفيات ميدانية في محافظة غزة ولكن دون جدوى.

وأفاد الدفاع المدني إن طواقمه أخلت 15 مواطنًا أصيبوا في قصف مدرسة صلاح الدين عند مفترق الزهارنة بالجلاء وسط مدينة غزة، بينما نقلت الطواقم الطبية والسيارات المدنية 3 شهداء على الأقل.

والوسطى، ارتقى 4 شهداء بينهم طفل وعدة إصابات جراء قصف استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو رحمة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي خانيونس جنوبًا، وأفاد مصدر طبي في "مجمع ناصر الطبي"  بـ"وصول 13 شهيداً وعشرات الإصابات إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طالت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس".

ولم يتوقف القصف الإسرائيلي منذ ساعات الصباح في خانيونس جنوب القطاع، وطال آخر الاستهدفات، خيامًا للنازحين في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، أسفر عنه ارتقاء 7 فلسطينيين وجرح آخرين من عائلتي سمور والبريم، غالبيتهم نساء وأطفال.

عُرف من بين الشهداء، رزق محمد شعراوي البريم ومريم قاسم محمد سمور، وخليل محمد شعراوي البريم، ونديم أحمد عبد سمور، ومريم أحمد عبد سمور، ورهف أحمد عبد سمور، ومحمود أحمد عبد سمور.

كما استشهد وأُصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي سابق استهدف خيمة بمنطقة الزنة شرقي خانيونس.

وأفادت مصادر إعلامية بتعرض خيام النازحين في منطقة شارع الطينة بمواصي بلدة القرارة شمالي خانيونس، لإطلاق نار كثيف، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المواطنين، علمًا أنّ هذه المنطقة صنفها الاحتلال أنها "إنسانية آمنة".

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 320 على التوالي، مخلفة 40 ألفًا و223 شهيدًا، بالإضافة لـ 92 ألفًا و981 مصابًا بجروح متفاوتة.