أعلن قائد حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الخميس، تنفيذ عمليات بـ15 صاروخًا وطائرة مسيرة ضد سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، مشددًا على أن قرار الرد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه، وأنّه "مهما كانت مساعي احتواء الرد فهي فاشلة".
وقال الحوثي، إن قواته "نفذت عمليات بـ 15 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة ضد السفن (لم يذكر العدد والمكان) المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري".
وفي السياق، أكد السيد الحوثي، أنّ ثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، على الرغم من الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع والنزوح الجماعي وتكرار إعلان المناطق عسكرية، هو "درس كبير لكل الأمة".
وعن قرار رد المقاومة على جرائم الاحتلال، أكّد السيد الحوثي أنّ قرار الرد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه، وأنّه "مهما كانت مساعي احتواء الرد فهي فاشلة، والقرار حتمي من كل جبهات الإسناد".
وأوضح السيد الحوثي أنّ الأميركي يبذل كل جهده لاحتواء الرد بخطوات سياسية ومنها الحديث عن حوار ومفاوضات والتحذير من التأثير عليها، ومع ذلك أكّد على أنّ الحشود الأميركية لقطع بحرية والمجيء بطائرات إلى قواعد أميركية في البلدان العربية لا يمكنه إلغاء القرار بالرد.
وأكّد أيضاً أنّه على الرغم من الضخ الإعلامي المشكك من قبل الأعداء، "فالرد آتٍ آتٍ آتٍ حتماً"، وأنّه بكل تأكيد ولا ينبغي لأحد الالتفات لذلك.
وفي هذا الإطار، شدّد على أنّه الرد على العدو "قادم والقرار حاسم لا تراجع عنه أبداً وهو التزام إيماني إنساني أخلاقي، وهو التزام صادق من صادقين جُرِّبوا في صدقهم بالقول والفعل وهو ضرورة عملية لردع العدو".
وعن تأخر الرد، لفت السيد الحوثي إلى أنّ التأخير يأتي في سياق عملي ليكون الرد "موجعاً للعدو وفي مقابل حالة النفير الأميركية لإعاقته"، مؤكّداً أنّ هذا التأخير له "تأثير عملي على العدو ولم يسبق أن كان في مثل هذه المرحلة من الخوف كإلغاء الرحلات الجوية".
وعن جبهة اليمن، أعلن السيد الحوثي أنّ العمليات التي نفذتها اليمن ضد السفن هذا الأسبوع، استخدم فيها 15 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً، مع تأكيده على أنّ العمليات لا تزال مستمرة.
في المقابل، أشار إلى أنّ الغارات المعادية الأميركية، بلغت هذا الأسبوع 10 غارات 8 منها في الحديدة واثنتان على حجة وصنعاء.
وعن الدعم اليمني لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّ الشعب اليمني يتحرّك بأنشطةِ التعبئة العسكرية في معظم المحافظات، مؤكداً أنّه على مستوى التعبئة، "هناك أكثر 400 ألف متخرج من الدورات العسكرية، بالإضافة إلى المئات من الأنشطة والعروض العسكرية".
وأضاف أنّ الشعب اليمني "ليس لديه أي تردد في أي شيء يستطيع أن يفعله نصرةً لفلسطين، لا حسابات سياسية ولا أي اعتبارات"، مؤكّداً أنّه طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني والحصار سيواصل اليمنيون عملياتهم العسكرية والأنشطة الشعبية كمهمة جهادية مقدسة.
كذلك، أكّد السيد الحوثي على حتمية الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الحديدة، قائلاً: "الرد آتٍ حتماً وله مساره وتجهيزاته وتكتيكه وله إمكاناته المخصصة".