اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي".
وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 2250 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى حتى اللحظة في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأكدت مصادر صحفية، أن وزير شرطة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هليفي اقتحما باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
وأدى المستوطنون المتطرفون ما يُسمّى بـ"السجود الملحمي" وسط رقصات وغناء استفزازي داخل باحات المسجد.
وقبل الاقتحام، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل باحات المسجد الأقصى وقيدت حركة المصلين فيه، ومنعت أعداداً من الشبان والمصلين الفلسطينيين من الدخول إلى هناك خلال عملية الاقتحام.
ومنذ أسابيع، دعت الجمعيات الاستيطانية المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة لساحات المسجد، إحياءً لذكرى "خراب الهيكل".
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وينفذون خلال اقتحامهم سلسلة من الانتهاكات.
ويعتبر المستوطنون ذكرى "خراب الهيكل" يوم حزن وحداد على تدمير "الهيكلين" الأول والثاني، ويدّعي اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا "الهيكل الثاني" عام 70 للميلاد، وبالتالي يجب تلاوة نصوص من "سِفر المراثي" يوم 9 أغسطس/آب حسب التقويم العبري من كل عام داخل الكنس.