فلسطين أون لاين

​محمد الحليمي.. مستثمرٌ "عالمي" بعمر الأربعة عشر

...
محمد الحليمي (أرشيف)
خاص - "فلسطين"

"طموحي أن أكون مستثمرًا عالميًا، وأسجل شركاتي في الولايات المتحدة"، كانت هذه الجملة على لسان الطفل "محمد الحليمي"، ريادي الأعمال من غزة، صاحب الأربعة عشر ربيعًا، الذي عمل لأكثر من خمس سنوات في المجال ليساعده في ذلك شغفه للاستمرار دون ملل.

ويقول محمد، ساردًا قصته لـ"فلسطين": "دخلت عالم صناعة الألعاب في سنة 2012، وتعمقت في الموضوع، تعلمت في عدة مجالات أخرى مثل التصميم، والبرمجة، وتم ذكري في العديد من المجلات العالمية، كما قابلت الكثير من الأشخاص المهتمين في مجال عملي، كأصغر ريادي أعمال في غزة".

ويضيف: "بعمر السبع سنوات، بدأت البحث للتعلم، من خلال موقع نشر مقاطع الفيديو (يوتيوب)، ومواقع تعليمية، بحثت عن كيفية صناعة الألعاب، والفيديو، وتأسيس الشركات، ثم انضممت لبعض مؤسسات، وشاركت في بعض برامجها، فتعلمت العديد من المهارات، مثل المونتاج، والتصميم، وعملت كريادي ببرمجة الألعاب".

وتابع بشيء من الجدية التي يمتلكها الريادي الحقيقي: "أنا الآن أعمل مع أشخاص يصنعون الألعاب في الولايات المتحدة، نحاول أن نضع غزة على خارطة ريادة الأعمال عن طريق العمل في مجالات نادرة، فمثلا لا يوجد في الشرق الأوسط إنتاج ضخم لصناعة الألعاب، ونحاول أن نقوّي المحتوى العربي فيه".

ويحاول الحليمي العمل بشكل عالمي، والمشاركة مع شركات ضخمة، بالإضافة إلى أنّه يطمح لدراسة تخصص له علاقة بهندسة البرمجيات في إحدى الجامعات العريقة على مستوى العالم.

وأنهى حديثه بعبارات مليئة بالثقة، قائلًا: "جميل أن تلهم الناس، وتخبرهم عن تجربتك، ليستفيدوا منك، فالأشخاص الذين يملكون في حياتهم شيئًا ما، هم بالنسبة لي مؤثرين وملهمين"، مضيفا: "أما ما هو أكثر إحباطا، فليس إلا مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضل شيء يمكن أن تفعله في لحظة إحباط من حولك لك، هو أن تنجح، وتثبت خطأهم، ولا تحاول الدفاع عن نفسك".