وصف رجل الدين المسيحي الأب عبدالله يوليو، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج شرق مدينة غزة بأنها "محرقة وضد الإنسانية".
وارتكبت قوات الاحتلال أمس، مجزرة بحق المصلين في صلاة الفجر بمدرسة التابعين وسط مدينة غزة، أدت لاستشهاد أكثر 100 شهيد حتى الآن، فيما لا يزال البحث عن جثامين شهداء آخرين.
وقال يوليو خلال حديثه مع موقع "فلسطين أون لاين": إن "ما جرى في مدرسة التابعين هي محرقة وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني تهدف إلى تهجيره وإلغاء وجوده على أرض فلسطين عبر تلك الجرائم الممنهجة".
واعتبر المجزرة "ضد الإنسانية" وقد حدثت على مرأى الجميع وسط صمت عربي ودولي كبير، مستنكراً سياسة الصمت على جرائم الاحتلال المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وأضاف "أن أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة يدفعون الثمن غالي في سبيل الدفاع عن الوطن"، مشدداً على ضرورة "الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يتحقق الانتصار على هذا المحتل".
ووفق يوليو، فإن ما يجري على أرض فلسطين وغزة تحديداً هي جرائم على مرأى الجميع بمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية في هذا العدوان المستمر.
وبيّن أنه لم يعد خفياً مشاركة الولايات المتحدة لدولة الاحتلال في حربها على قطاع غزة، الذي أدى لارتقاء مئات الشهداء وآلاف الإصابات، وتدمير البنية التحتية.
وشدد على أن "ما يجري على الأرض كشف عن الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال، وأن شعبنا الفلسطيني هو المظلوم"، مؤكداً أن هذا الظلم لا يدوم رغم كل المآسي والجرائم المستمرة ضد قطاع غزة.
في السياق، انتقد الصمت العربي إزاء الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، مشدداً على أن "استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لن يحقق الاستقرار والسلام في المنطقة برمتها، لذلك يجب العمل على وقفه فوراً".
ولا يزال العدوان الإسرائيلي الذي انطلقت شرارته في السابع من أكتوبر 2023، مستمراً منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 39 ألفاً وإصابة أزيد من 90 ألفاً آخرين- غالبيتهم من النساء والأطفال- كما تسبب في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفاً "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.