ذكرت شركة مايكروسوفت، اليوم الجمعة، أن مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الإيرانية حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني لموظفي حملة الانتخابات الرئاسية، في إطار جهد أوسع نطاقاً لجمع معلومات استخباراتية قبل الانتخابات الأمريكية.
واستخدم مهاجمون لهم صلة بـ “الحرس الثوري الإيراني”، في حزيران/يونيو الماضي، عنوان بريد إلكتروني مخترق من مستشار سياسي سابق لمحاولة الاحتيال على مسؤول آخر رفيع المستوى في الحملة الرئاسية، حسب نتائج من مركز “ثريت أناليسيز”، التابع لشركة “مايكروسوفت”، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء، اليوم الجمعة.
ولم تنجح تلك المجموعة، التي أطلقت عليها شركة مايكروسوفت اسم “مينت ساندستروم”، أيضاً في تسجيل الدخول إلى حساب مرشح رئاسي سابق.
ولم يحدد التقرير هوية الأهداف الفردية بالاسم. وتستخدم مجموعات إيرانية أخرى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لنشر محتوى على الإنترنت، يسيئ للرئيس السابق دونالد ترامب، وإنشاء منشورات تحريضية بشأن قضايا مثيرة للجدل، مثل جراحة تغيير الجنس، حسب التقرير.
وذكر باحثو مايكروسوفت أيضاً أن مجموعات إيرانية، حاولت تاريخياً تويض الثقة في النظام الانتخابي، تستعد، منذ آذار/مارس الماضي، لإطلاق عمليات للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
كان مسؤول استخباراتي أمريكي، قد صرّح، في الثلاثين من الشهر الماضي، بأن إيران تقوم بـ “حملة سرية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لتقويض ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقاً لما أوردته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وذكر مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، في بيان، أن وكالات الاستخبارات “لاحظت أن طهران تعمل على التأثير على الانتخابات الرئاسية، ربما لأن القادة الإيرانيين يريدون تجنّب نتيجة يرون أنها ستزيد من التوترات مع الولايات المتحدة”.