فلسطين أون لاين

رغم مرور أكثر من 300 يوم على حرب الإبادة

فنان أردني لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال فشل بتحقيق أي انتصار أمام المقاومة بغزة

...
غزة- عمان/ نور الدين جبر

قال عضو نقابة الفنانين الأردنية الفنان كمال خليل، إن "الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي انتصار على الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 300 يوم حرب الإبادة الجماعية"، معتبراً انتصار المقاومة أبرزت حالة التشرذم التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي في الوقت الراهن.

وأضاف خليل خلال اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، أن الاحتلال يحاول الخروج بأي انتصار في قطاع غزة حتى يستطيع تبييض وجهه أمام شعبه، لكّنه فشل في ذلك حتى الآن، مشدداً على أن "المقاومة ألحقت بالاحتلال خسائر فادحة وكشف حقيقة جيشه الذي لا يقهر كما يّدعي".

وبيّن أن الاحتلال لم يحقق شيء خلال عدوانه على قطاع غزة، سوى قتل المدنيين والأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني واستهداف البيوت وتدمير البنية التحتية، عاداً ذلك "جرائم حرب وفق القانون الدولي".

ووفق خليل، فإن الاحتلال يواجه مقاومة في غزة كـ "الأشباح" تخرج له من تحت الأرض ومن بين الأزقة، وهو ما يجعله يصب جام غضبه صوب المدنيين والأطفال والنساء العزّل.

وأوضح أن حرب الإبادة ضد غزة كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال وجعلته يفقد الكثير من الدعم والتأييد في مقابل الاصطفاف إلى جانب القضية الفلسطينية.

وعبّر عن فخره واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية في غزة والانتصار الذي حققته ضد الاحتلال، رغم ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من خسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية، "لا تحرر بدون تضحيات وخسائر"، حسب تعبيره.

وشدد خليل على أن "الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء التي نصت عليها كل الأعراف الدولية، بقتل الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات وغيرها من جرائم"، محذراً من أن الاحتلال يحاول شطب اسم فلسطين ومنع إقامة دولة لها.

ولفت إلى أن عقيدة الاحتلال قائمة على القتل والتدمير لكل من هو فلسطيني، تحت ذرائع واهية.

وعن سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد قطاع غزة وخاصة شماله، فقد اعتبرها خليل، ضمن سياسة "القتل البطيء" للفلسطينيين، مشدداً على أنها "تندرج ضمن جرائم الحرب التي تعاقب عليها القوانين الدولية".

في السياق، أكد عضو نقابة الفنانين أن الانتصار في غزة أظهر عن حالة التشرذم داخل أوساط المجتمع الإسرائيلي، والتفكك والخلافات بين مختلف مكوناته.

وقال: "هذا كيان لقيط وهو عبارة عن عصابة احتلت فلسطين لنهب أرضها وخيرات المنطقة كلها لاحقاً".

إلى ذلك، وصف خليل، الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية وحرب الإبادة في قطاع غزة بـ "المخزي والمتخاذل"، مشدداً "لا يحق لأي عربي صامت أن يذكر اسم فلسطين على لسانه ولا يستحق هذا الشرف".

وجدد التأكيد أن غزة تدافع عن كل شخص في الأمة العربية بل المنطقة كلها، في ظل موقف مخزٍ من 400 مليون عربي يتفرجون ولا يستطيعون تقديم أي شيء لغزة.

ولا يزال العدوان الإسرائيلي الذي انطلقت شرارته في السابع من أكتوبر 2023، مستمراً منذ أكثر من تسعة أشهر، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 39 ألفاً وإصابة أزيد من 90 ألفاً آخرين- غالبيتهم من النساء والأطفال- كما تسبب في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفاً "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.