فلسطين أون لاين

"سلّمهم هياكل عظمية، بكفنٍ واحد".. هكذا امتهن الاحتلال كرامة جثامين سرقها من غزّة

...
"سلّمهم هياكل عظمية، بكفنٍ واحد".. هكذا امتهن الاحتلال كرامة جثامين 89 شهيداً بعد أن سرقها من غزّة
غزة/ فلسطين أون لاين

كشف المكتب الإعلامي الحكومي، تفاصيل قال إن الاحتلال امتهن فيها كرامة جثامين 89 شهيداً من شهداء شعبنا الفلسطيني، بعد أن قد سرقها خلال جريمة الإبادة الجماعية، وسلّم جثامينهم، اليوم الإثنين، متحللة بالكامل.

وقال المكتب الحكومي في تصريح صحفي، "في جريمة اليوم ضد هذه الجثامين، قام الاحتلال بتسليم هؤلاء الشهداء في 35 كفناً فقط، منهم 13 جثة وضعهم في كفن واحد، و22 جثة في كفن آخر، وباقي الشهداء جثامينهم متفرقة في عدة أكفان في طريقة مهينة وحاطة بكرامة الشهداء".

وأشار إلى أن الاحتلال اختطف على مدار 304 أيام من جريمة الإبادة الجماعية أكثر من 2000 جثمان لشهداء وموتى من عشرات المقابر في محافظات قطاع غزة والتي قام الاحتلال بتجريفها بالجرافات والآليات العسكرية وتدير قبورهم، في مشهد مخالف للآدمية والشعور الإنساني.

وأوضح أن الاحتلال "الإسرائيلي" قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقاً بنبش قبور في خان يونس وجباليا وحي التفاح وسرق بعض جثامين الشهداء منها.

ولفت المكتب الحكومي، إلى أن الاحتلال لايزال يحتجز لديه عشرات الجثامين، وأن إخراج الجثامين ونقلها لأماكن مجهولة والتغيير فيها يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتعاقب عليه التشريعات الدولية.

من جهته، قال مدير دائرة الطب الشرعي المكلف في الوزارة أحمد ضهير، للأناضول: "الجانب الفلسطيني تسلم عشرات جثامين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وصلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، داخل حاوية شاحنة كبيرة".

وأضاف: "طواقم الطب الشرعي في خان يونس (جنوب)، تجري حاليًا عمليات فحص للجثامين المستلمة والتي يزيد عددها عن 80 جثمانًا، حيث يصعب التعرف على هوية أصحابها، بعد تحللها بشكل كامل".

وأوضح أن إسرائيل وضعت "الجثامين داخل أكياس بلاستيكية تحمل أرقاما متسلسلة فقط، دون تزويد الجانب الفلسطيني بأي معلومات عن هذه الجثامين أو الأماكن التي اختطفت منها أو أماكن قتلها أو سحبها".

وبين "صعوبة تحديد عدد الجثامين حاليًا، بسبب وجود هياكل عظمية لعدة أشخاص داخل كيس واحد، وليست كاملة".

وأشار ضهير إلى أن "الجثامين ترتدي ملابس شتوية، ما يدلل على أنها اختطفت أو قتلت في الشتاء الماضي، حيث تنبعث منها رائحة قوية، بسبب تحللها منذ فترة زمنية".

ولفت إلى "تجهيز وحفر قبر جماعي في المقبرة التركية بمدينة خان يونس لدفن الجثامين المستلمة".

ولم يُعرف ما إذا ما كانت الجثامين التي تم إرجاعها هي لفلسطينيين قتلوا داخل القطاع قبل اعتقالهم من الجيش أو بعد الاعتقال في السجون الإسرائيلية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستلم فيها الجانب الفلسطيني جثامين فلسطينيين كانت محتجزة لدى إسرائيل، حيث سبق واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل بسرقة أعضاء من الجثامين المرجعة، دون وجود رد إسرائيلي على ذلك.

وسلم الاحتلال الصليب الأحمر في غزة، اليوم الاثنين، عبر معبر كرم ابو سالم، 84 جثمانا في حالة تحلل كامل من معتقلي غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الفرق الطبية التابعة لها لم تستطع أخذ عينات الحمض النووي من تلك الجثث لمعرفة هويات أصحابها.

وأضافت: أن "الفرق الطبية اضطرت إلى دفنهم في مقبرة جماعية في خان يونس، دون معرفة معلومات عنهم أو كيف لقوا مصيرهم، لا سيما أن جيش الاحتلال لم يسلم الصليب الأحمر قائمة بأسمائهم".