فلسطين أون لاين

القضاء "الإسرائيلي" له سجل مروع ..

العفو الدولية: التعذيب والعنف الجنسي ضد فلسطينيين "جرائم حرب"

...
العفو الدولية: التعذيب والعنف الجنسي ضد فلسطينيين "جرائم حرب"
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، إن جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تعد "جرائم حرب".

وأضاف نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، في حديث صحافي، "في سياق النزاع المسلح، يُعد التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، جرائم حرب".

وأضافت أن المنظمة تدعو "مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق عاجلا في جميع ادعاءات التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المعتقلين الفلسطينيين".

مشيرة إلى أن "القضاء الإسرائيلي له سجل مروع من الإخفاق في التحقيق بشكل موثوق في مزاعم التعذيب ضد الفلسطينيين".

وفي نهاية الشهر الماضي، أصاب 10 جنود إسرائيليين أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة بجروح خطيرة في سجن "سدي تيمان" التابع للجيش، وفق هيئة البث العبرية الاثنين.

وقالت هيئة البث العبرية، إنَّ "حادثة غير عادية في سدي تيمان.. وصل محققو الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز بالقرب من بئر السبع كجزء من التحقيق في ظروف سجن أحد الأشخاص من غزة". وبعد وصولهم إلى السجن، اندلعت مواجهات بين الجنود والمحققين.

ووبحسب الهيئة العبرية، جاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيًا داخل معتقل "سدي تيمان"  الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.

ومؤخرًا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية و"إسرائيلية" ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب و"أغتصاب" بحق أسرى فلسطينيين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.

وقال مسؤول عسكري، لوسائل إعلام عبرية،  إن التحقيق فُتح بأمر من مكتب المدعي العام العسكري؛ للاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز تم نقله إلى المستشفى وعليه علامات إصابات خطيرة، بينها في فتحة الشرج.

الهيئة زادت بأن "الشرطة العسكرية أوقفت عددا من الجنود في الموقع لاستجوابهم".

وحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم توقيف 10 جنود احتياط.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الاثنين، إن العنف يستخدم على نطاق واسع ضد الفلسطينيين في سجون "إسرائيل".

جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة عن مقابلات مع سجناء فلسطينيين سابقين وممثلي منظمات غير حكومية عاملة في هذا المجال وفحص تقارير التشريح.

وذكرت الصحيفة أن أسيرًا فلسطينيًا تعرض للضرب على يد حراس السجن الإسرائيلي الذي كان معتقلا فيه، مما أدى إلى كسر ضلوعه ومقتله.

وتوفي أحد السجناء الفلسطينيين نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، والآخر نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 فلسطينيا من الضفة الغربية و"إسرائيل" توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأفادت منظمات حقوق الإنسان عن تدهور خطير في الأوضاع في السجون الإسرائيلية المكتظة وانتشار أعمال العنف.

وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هموكيد لحقوق الإنسان ومقرها إسرائيل، جيسيكا مونتيل: العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغراما من وزنه.

وسجل شهود عيان قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر، وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.