اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم، الجمعة، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة قبل الإفراج عنه في وقت لاحق مع قرار إداري بإبعاده عن الأقصى لغاية يوم الأحد.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، هدد بسحب الإقامة منه بذريعة أنه نعى خلال خطبة الجمعة، اليوم، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران، أول من أمس.
وبحسب محامي الدفاع، خالد الزبارقة، فإن شرطة الاحتلال أصدرت أمرًا إداريًا بإبعاده عن المسجد الأقصى حتى يوم الأحد القريب، مع إمكانية التجديد لمدة 6 شهور أخرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي أبلغ مستشارة الحكومة القضائية نيته سحب إقامة خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري.
وقال الشيخ صبري خطبة الجمعة إن "سكان بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة"، كما أعلن عن "إقامة صلاة الغائب على الشهيد هنية" بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وبعث أربيل رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، كتب فيها أنه "أبلغك بنيتي سحب إقامة عكرمة صبري" بادعاء "ارتكاب مخالفات أمنية وخيانة الأمانة"، وأنه "أطلب التعاون من جانب الاستشارة القضائية للحكومة من أجل إكمال هذا الإجراء بأسرع ما يمكن".
وأشار أربيل في رسالته إلى الشيخ صبري هو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وخطيب المسجد الأقصى، وكان مفتي القدس حتى العام 2006، "وبحوزته تصريح إقامة دائمة في دولة إسرائيل، الأمر الذي لم يمنعه على مدار سنوات طويلة من التحريض ضد الدولة، وتشجيع معاداة السامية والإرهاب وارتكاب مخالفات أمنية خطيرة" على حد زعم الوزير الإسرائيلي.
وادعى أربيل أن الشيخ صبري "مسؤول في منظمة تحول تبرعات إلى حماس، وأيد عمليات انتحارية ضد إسرائيليين وامتدح ’شهداء’. وبسبب أفعاله، أصدرت الدولة عدة مرات أوامر منع خروج من البلاد ضد صبري ومُنع دخوله إلى دول مختلفة، كذلك قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد صبري بسبب مخالفات تحريض على الإرهاب".
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن حوالي 30 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية.
وذلك بعد أن قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن الشرطة الإسرائيلية أوعزت بطلب بفتح تحقيق ضد الشيخ عكرمة صبري بعد أن نعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في أثناء خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.