فلسطين أون لاين

"ادّعوا أنه من قوات النّخبة".. كيف ردّت "الجزيرة" على أكاذيب الاحتلال بشأن الشهيد الصّحفي إسماعيل الغول؟

...
الدوحة- فلسطين أون لاين

اعتبرت شبكة الجزيرة ادعاء بيان الجيش والمخابرات "الإسرائيلية" أن الزميل الشهيد إسماعيل الغول في غزة كان من قوات النخبة التابعة لحماس وشارك في هجوم السابع من أكتوبر بأنه ادعاء عار عن الصحة.

وأكدت الجزيرة في بيان رسمي، أن الجيش والشباك "الإسرائيليين" يحاولون بهذا الإدعاء إخفاء حقيقة جريمتهم باستهداف صحفيين كانوا على رأس عملهم.

وأوضحت أن الادعاء بأن مراسل الجزيرة الصحفي إسماعيل الغول كان من عناصر قوات النخبة التابعة لحماس افتراء  وتحريض خطير يعرض سلامة طواقمها للخطر، وتتحمل السلطات "الإسرائيلية" المسؤولية عنه.

وذكرت أنه سبق للجيش "الإسرائيلي" ومخابراته أن اعتقلته في مستشفى الشفاء في غزة عندما اجتاحته في منتصف شهر آذار الماضي ، وقد احتجزته لاثنتي عشرة ساعة، ثم أخلت سبيله دون قيد أو شرط.

وتساءلت الجزيرة بأنه لو كان مراسلها الشهيد إسماعيل الغول من النخبة وادعاؤها صحيحًا فهل كانت ستفرج عنه؟

 وقالت، إنه "من الواضح أن سلطات الاحتلال تحاول تبرير جريمتها بالادعاء أنه كان من النخبة وشارك في هجوم السابع من أكتوبر".

وشددت الجزيرة على رفضها هذا الادعاء والأكاذيب وتعتبرها محاولة مفضوحة لتبرير استهداف الجيش "الإسرائيلي" للصحفيين  في غزة، حيث قتلت منهم 165 صحفيًا وصحفية وعاملًا في حقل الإعلام منذ بداية الحرب.

ويوم الأربعاء، اغتالت طائرات الاحتلال الصحفي إسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة، والمصور المرافق له، أثناء تغطيتهم بيت عزاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بمخيم الشاطئ.

وفي تفاصيل الجريمة الجديدة، قال مراسل الجزيرة الصحفي أنس الشريف، إن مسيّرات إسرائيلية استهدفت مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهادهما على الفور بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

ونبه إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الغول رغم أنه كان يرتدي السترة الصحفية لكي لا يستكمل تغطيته، متطرقا في هذا الإطار إلى الاستهداف الممنهج لمراسلي الجزيرة وعائلاتهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأشار الشريف إلى أن الغول لم يودع والده الذي فارق الحياة في العاصمة القطرية الدوحة مطلع مايو/أيار الماضي، كما استحضر اعتقال الغول عقب اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء الطبي في مارس/آذار الماضي قبل أن يطلق سراحه لاحقا.