عدّ المفكر اللبناني معن بشور، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم، استهدافًا لرمز كبير من رموز الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحد رموز التحرر الوطني في العالم، واغتيالًا للروح الوحدوية التي طالما تحل بها هنية في كل نضالاته.
وقال بشور لـ "فلسطين أون لاين": إن "اغتيال هنية بهذا التوقيت، جريمة بحق الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وتعبير عن روح العدوان المتأصلة في هذا العدو وعن اعتقاد يائس ان اغتيال قادة الشعب الفلسطيني وأبنائه سيوفر الأمن والسلام له وهو لم يتحقق على مضى عقود ماضية ولن يتحقق اليوم لاسيما أننا نعيش ملحمة طوفان الأقصى".
واعتبر اغتيال هنية انتقامًا من حركة حماس على صمودها وبطولات مقاوميها وكل مقاومي فلسطين على مدى كل الأشهر العشرة الماضية، تدلل أن العدو مرتبك داخليا وخارجيا ويحاول أن يعوض بعضا من هيبته ومكانته.
وعن تأثير الاغتيال على القضية الفلسطينية، أشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها اغتيال قائد كبير من قادة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يؤكد أن المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرير خصوصًا أن الشعب جرب طريق التسوية التي لم تنجب سوى المزيد من الخسائر.
وتحدّث المفكر بشور عن لقاءات جمعته بالقائد هنية قائلا: "كنت ألمس في هذا القائد تواضعًا ودماثة عالية في الخلق وصلابة قوية في وجه كل الأعداء، وانفتاحًا على كل قوى الأمة وحرصًا على وحدة الشعب وإدراكا لأهمية التكامل بين القوى الفلسطينية وقوى الأمة".
وأشار بشور لآخر لقاء جمعه بهنية حينما ألقى كلمة في افتتاح الدورة 33 للمؤتمر القومي العربي قبل شهرين، حيث استمع المشاركون لتجربة القائد هنية وكلماته بكل اهتمام، معلنين التزامهم بطريق النضال والمقاومة.