أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن إقدام دولة الاحتلال "الإسرائيلي" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، لن ينهي المقاومة الفلسطينية أو يخمدها أو يضعفها.
وقال نافعة في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "سبق واغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي وقادة كثر، ولكن لم تضعف بعدها الحركة الفلسطينية واستمرت على نهج المقاومة وبنفس قوة قادتها".
وأضاف نافعة: "بالفعل اغتيال هنية خسارة كبيرة للمقاومة، ولكن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو مشروع شهيد وسبق وتحدث عن ذلك كثيرًا، وقدم العديد من أبناءه وأحفاده خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة".
وأوضح نافعة حركة حماس قدمت الكثير من التضحيات خاصة من قادتها التاريخيين، ولكنها قادرة على الدفع بقيادات جديدة تضيف ضوابط على عملها ومقاومتها خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، وعملية السابع من أكتوبر.
واعتبر أن اغتيال هنية سيكون بداية طريقة جديدة للمقاومة في قطاع غزة وعلى صعيد حركة حماس التي تخوض حربًا مع "إسرائيل".
وحول طبيعة الرد على اغتيال هنية، توقع أن يكون منسقًا بين جبهات المقاومة المختلفة، حتى لا يتم السماح لـ"إسرائيل" بفرض قواعد اشتباك جديد، لأن ذلك يمثل تحديًا كبيرًا.
ولفت إلى أن اغتيال هنية جاء بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية بهدف منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يسمح "النصر" في عدوانه على قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وهنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين وأحد رموز حركة "حماس"، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية في 2006-2007.
وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي لحماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.