فلسطين أون لاين

الدّويري: معارك تل الهوى ستُجبر الاحتلال على التّراجع وهذه دلالات استخدام "مخلفات الحروب" في دكّ الجنود

...
غزة - فلسطين أون لاين

قال الخبير  العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن شدة عمليات المقاومة وفاعليتها ستجبر قوات الاحتلال على التراجع من حي تل الهوى بمدينة غزة.

وأشار الدويري إلى أن 4 فرق "إسرائيلية" تُقاتل في قطاع غزة بدءًا من تل الهوى وحتى رفح جنوبي للقطاع، وهي فرق 98 و99 و252 و162، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال دخل منطقة المخيمات بالجنوب مرتين بفرقة 98 وفشلت، ثم أرسل فرقة 36 وفشلت أيضًا.

ووفقًا للمشهد العسكري في غزة، فقد أوضح الخبير العسكري أن  القتال محتدم على معظم الجغرافيا، باستثناء المنطقة الشمالية وبعض أجزاء مدينة غزة، مؤكدًا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في جباليا والشجاعية والزيتون.

قال، إن "الأسباب الحقيقية لهذه التوغلات تكمن في هدف إكمال التدمير وفرض التهجير وإنهاء مقومات الحياة، حيث يسبق كل عملية طلب من السكان بإخلاء المنطقة".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها نفذت عمليات عدة استهدفت جنودًا وآليات "إسرائيلية" في تل الهوى.

وفي تعليقه على عملية قنص جندي "إسرائيلي" بخان يونس (جنوبي القطاع) التي بثتها كتائب القسام، أمس الإثنين، قال الدويري إن استخدام القسام فيها ذخائر من مخلفات الحروب كما ذكرت، يعكس قدرتها على استغلال الموارد المتاحة بكفاءة.

وأوضح أن الطلقة المستخدمة كانت من عيار 14.5 مليمترا، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الطلقات يعكس براعة المقاومة في الاستفادة من الأسلحة المهملة والمتروكة من قبل جنود الاحتلال.

ولفت إلى أن العملية تضمنت رصدًا دقيقًا لجنود الاحتلال، ما يعكس مستوى عاليًا من التخطيط والتنفيذ، كما تم تحديد أفضل الأماكن جغرافيًا لتنفيذ عملية القنص، وهو ما أظهر الاحترافية في تنفيذ العمليات.

وأكد أن الروح المعنوية لدى مقاتلي القسام تلعب دورًا حاسما في نجاح العمليات، مؤكدا أن القناص الذي نفذ العملية كان يتمتع بثقة عالية نابعة من إيمانه بقضيته.

وأوضح الدويري أن المقاومة لا تعتمد فقط على إعادة تدوير مخلفات الحروب، بل تستخدم أيضا إستراتيجيات إعادة الاستخدام المباشر لها كما حدث في رصاصات القنص التي ظهرت في هذا المقطع.

وأشار إلى أن كتائب القسام تستخدم 3 استراتيجيات رئيسية: إعادة استخدام المخلفات الجاهزة، وإعادة تدوير المتفجرات، وإعادة استخدام الصواريخ التي تسقطها طائرات الاحتلال.