فلسطين أون لاين

صفعت وجه الإحتلال وإستخباراته..

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

...
أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. كيف جرت العملية؟
غزة/ فلسطين أون لاين

في الثامن من الشهر الجاري، عثر على ضابط يعمل بمصلحة السجون مقتولا بشقته شمال غربي القدس بالضفة الغربية المحتلة، قبل أن تعلن التقارير العبرية اعتقال شابًا فلسطينيًا بتهمة قتل ضابط أربعيني، في شقته، في قلب مستوطنة قرب القدس.

حيث شكلت العملية صدمة قوية وصفعت وجه الإحتلال وإستخباراته، حيث وصفها بـ "العملية الخطيرة وغير مسبوقة".

 هيئة البث العبرية الرسمية، قالت إن الضابط في الأربعينيات من عمره، و "عُثر على جثته وعليها علامات طعن، وفي رقبته مغروس سكين في منزله".

وصباح اليوم، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع "والا" إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت أسيرًا فلسطينيًا سابقًا مرتبطًا بحركة حماس بتهمة قتل أحد ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية طعنًا بسكين داخل مستوطنة بقرب القدس المحتلة.

ونشرت الصحيفة والموقع تفاصيل عن عملية قتل ضابط السجون يوحاي أفني (40 عاما) على يد الأسير السابق إبراهيم منصور وحرق الشقة التي كان يقيم فيها.

ومنصور هو أسير محرر من الاعتقال الإداري، وتم الإفراج عنه في نيسان/أبريل الماضي. وحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإنه لم يكن معتقلا في سجن عوفر الذي كان يعمل فيه السجان أفني.

كما  أن الضابط القتيل هو سجان يعمل في وحدة الكلاب في سجن عوفر، وهي وحدة مختصة في الإعتداء على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم، والتنكيل بهم بإستخدام الكلاب البوليسية.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عملية القتل تثير تساؤلات حول كيفية تمكن المنفذ من دخول المستوطنة التي توجد على بعد مئات الأمتار من مقر للشرطة، مشيرة إلى أن إجراءات الأمن في المنطقة تم تشديدها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الصحيفة أن منفذ العملية إبراهيم منصور -الذي تم توقيفه بعد يومين من قتله أفني- كان معتقلا إداريا بتهمة "التحريض على العنف"، مؤكدة بدروها أن منصورا لم يُسجن في معتقل عوفر.

وتابعت أن منفذ الهجوم والقتيل لم يكن أحدهما يعرف الآخر، مشيرة إلى أن المعتقل الفلسطيني السابق يقيم في بلدة "بدّو" بضواحي القدس. وبحسب نتائج التحقيقات التي كشفت عنها يديعوت أحرونوت، فإن الناشط الفلسطيني حاول في نفس اليوم دخول شقق أخرى.

ونقل موقع والا عن مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي قوله إن عملية طعن أفني حتى الموت داخل مستوطنة "نيو غيفون" تمت بدافع قومي، وهو ما يجعلها "عملا إرهابيا"، بحسب تعبيره.

وبحسب مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، لم يتبين من خلال التحقيقات وجود رابط بين عملية القتل ووظيفة الضابط القتيل.

وأوضح يعقوبي أنه لم تكن هناك علاقة سابقة بين منفذ العملية والسجان القتيل، حيث إن إبراهيم منصور لم يكن معتقلا في سجن عوفر (قرب رام الله) أو في أي معتقل آخر عمل فيه يوحاي أفني.

وعلى الرغم من إشارته إلى عدم وجود علاقة سابقة بين المنفذ والقتيل، فإن المسؤول الأمني الإسرائيلي وصف العملية بأنها "عمل إرهابي خطير"، داعيا إلى تسليط أقصى عقوبة على المعتقل الفلسطيني السابق.