الهدف الذي حققه نتنياهو هو قتل الأطفال وتدمير مقومات الحياة بغزة..
استبعد المفوض العام لحزب البعث العربي الديمقراطي في الأردن فؤاد دبور، أن يحقق رئيس وزراء دولة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو هدفه بالقضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، منتقداً في الوقت ذاته ضعف الدور العربي تجاه جرائم الاحتلال بحق المدنيين بغزة.
وقال دبور خلال اتصال هاتفي مع مراسل "فلسطين أون لاين": "نتنياهو يسعى لتقديم أي انتصار للمجتمع الإسرائيلي عبر تصريحاته المتكررة بالقضاء على المقاومة؛ فهذا لن يكون ولن يتحقق لأن هذه قضية مبدأ متجذرة في الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وشدد على أن "نتنياهو لن يستطيع أن يقضي على فكر المقاومة والجهاد المتجذر في الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً، حيث يقاتلون حتى العودة والتحرير مهما بلغت التضحيات المقدمة في هذا الطريق".
وبيّن أن الهدف الوحيد الذي حققه نتنياهو خلال العدوان المستمر على قطاع غزة هو قتل الأطفال الأبرياء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها والاقتصاد وكل مقومات الحياة للإنسان.
وأضاف دبور أن "نتنياهو غارق بتهم الفساد والسرقة ومُقدم للمحاكمة، لذلك يوغل في دماء الشعب الفلسطيني، في سبيل بقاءه على سدة الحكم وتحقيق مصالحه الشخصية، دون أي اعتبار لمطالبات المجتمع الإسرائيلي بتحقيق صفقة تبادل ووقف العدوان".
ولا يزال العدوان "الإسرائيلي" الذي انطلقت شرارته في السابع من أكتوبر 2023، مستمراً منذ أكثر من تسعة أشهر، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 38 ألفاً وإصابة أزيد من 90 ألفاً آخرين- غالبيتهم من النساء والأطفال- كما تسبب في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفاً "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.
قضية عالمية
وجدد دبور تأكيده، أن القضية الفلسطينية أصبحت عالمية في كل المحافل الدولية والأممية والحقوقية، فيما زادت جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد قطاع غزة من عزلته في كل دول العالم.
وشدد على أن "حادثة السابع من أكتوبر أحيّت القضية الفلسطينية ولو بالدم على حساب آلاف الشهداء والجرحى وهدم البيوت، فتحرير الأوطان لا يتم إلا بالدم"، واصفاً جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بـ "حرب وحشية وإجرامية وغير إنسانية".
وقال، "من يقتل أطفال رضّع ويحرمهم من الغذاء والماء والدواء ويقتل النساء والمدنيين هو مجرم وليس له أي علاقة بالإنسانية".
واستهجن استخدام الاحتلال سياسة التجويع والتعطيش ضد سكان شمال قطاع غزة، مضيفاً "الاحتلال يتبع كل وسائل القتل ضد الشعب الفلسطيني، فمن لم يمت بالرصاص يموت جوعاً".
وأوضح أن نتنياهو مهتم بالقضاء على الشعب الفلسطيني، حتى يخرج بعدها بأنه المنتصر.
وعن الدور العربي، شدد دبور على أن "هناك قصوراً واضحا في دور بعض الأنظمة العربية تجاه القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مستدركاً "لكن هناك بعض الشعوب العربية التي لا تزال تدعم الفلسطينيين".
وتساءل "كيف يكون هناك وسيطاً عربياً بين أبناء جلدته الفلسطينيين وبين دولة الكيان العدو الوحيد لكل الأمة؟"، مؤكداً أن الاحتلال هو عدو للجميع حتى مع الدول العربية التي وقّعت معه اتفاقيات التطبيع.
ودعا دبور، الدول العربية وكل أحرار الأمة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل الممكنة لديها سواء السياسية أو الاقتصادية وغيرها، مشدداً على أنه "يجب ألا يبقى العدو الإسرائيلي في المنطقة العربية".
وفي السياق، استنكر دبور الدور الأمريكي المنحاز إلى دولة الكيان، "لو لم تكن الولايات المتحدة لما كان هناك الكيان الإسرائيلي"، وفق قوله.
وبيّن أن الولايات المتحدة هي التي ترعى "إسرائيل" سياسياً واقتصاديا وعسكرياً.