قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، إن اعتراف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بأنه يعاني نقصاً كبيراً في دباباته جراء تضررها في معارك قطاع غزة دليل على نجاعة سلاح المقاومة الفلسطينية.

وأوضح الشرقاوي لموقع "فلسطين أون لاين"، أن أسلحة المقاومة استطاعت التصدي للدبابات "الإسرائيلية" وكان أداؤها جيداً في مواجهة الدروع "الإسرائيلية" من خلال اصطيادها عبر الألغام الأرضية والقذائف المضادة للدروع .

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الجيش أعلن لأول مرة نقصًا في عدد الدبابات بسبب الاستهدافات الكثيرة، في إشارة إلى استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الحالي من الدبابات لدى الجيش لا يلبي احتياجات المجهود الحربي.

وأشار الشرقاوي إلى أن "من تتبع سير المعارك اليومية في قطاع غزة نجد أن جيش الاحتلال فقد الكثير من دروعه جراء تدميرها أو خروجها عن الخدمة".

وأعرب عن اعتقاده بأن جيش الاحتلال لن يستطيع شن هجوم عسكري في جنوبي لبنان في حال إندلاع مواجهة مع حزب الله، بعد فقده الكثير من دباباته ومدرعاته، لاسيما أن الدروع تعد وسيلة أساسية في الحروب.

وتتعرض الدبابات والآليات الإسرائيلية بشكل يومي لهجمات المقاومة الفلسطينية في مختلف محاور القتال بقطاع غزة.

وبحسب آخر معطيات لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس فإن عناصرها تمكنوا من تدمير 1254 آلية إسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت القسام أنها تمكنت من تدمير بصورة كلية أو جزئية 1108 دبابات و55 ناقلة جند و74 جرافة عسكرية وثلاث حفارات و14 مركبة عسكرية،

وتوقع الخبير العسكري أن يكون جيش الاحتلال فقد نحو 50بالمائة من قوة الدروع لديه، وبات هناك ثغرة كبيرة لديه بين المشاة وسلاح الدروع.

ورجّح الشرقاوي أن يكثف جيش الاحتلال من استخدام المدفعية وسلاح الجو وأن تتراجع عمليات الاجتياح والتوغل البري في مدن ومخيمات قطاع غزة في ظل النقص الحالي في سلاح الدروع.

وأضاف: أنه سيكون هناك صعوبة لدي جيش الاحتلال فى احتلال مناطق جديدة في المرحلة المقبلة.