ذكر محامي الشيخ رائد صلاح، أن عائلة موكله، تمكنت من زيارته، أول من أمس، داخل سجنه في "رامون" الإسرائيلي بصحراء النقب، وذلك للمرة الأولى منذ اعتقاله منتصف أغسطس/ أب الماضي، من منزله في مدينة أم الفحم المحتلة؛ بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب".
وأوضح المحامي خالد زبارقة، لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن والدة الشيخ صلاح، وزوجته وابنته، تمكنّ من الزيارة لمدة نصف ساعة، وكانت من وراء نافذة زجاجية، وتبادل خلالها أفراد العائلة الحديث حول ظروف الاعتقال والأوضاع الصحية.
ونقل عن عائلته أنه يتمتع بصحة ومعنويات مرتفعة.
وأكد زبارقة، أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، غير قانوني وسياسي بامتياز.
وقال "الشيخ صلاح معتقل على خلفية سياسية بامتياز بسبب آرائه السياسية والدينية .. وملف اعتقاله يدار في أروقة حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية؛ وذلك على خلفية إفشاله
مشاريع الاحتلال التي كان يخطط لها في القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف "الاحتلال يريد الانتقام من الشيخ صلاح بسبب مواقفه".
وبحسب المحامي، فإن محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال في مدينة حيفا المحتلة، ستعقد جلسة في 29تشرين أول/ أكتوبر الجاري، لمناقشة شهود نيابة الاحتلال، وستليها جلسة في 24تشرين ثان/نوفمبر، وثالثة في 7 كانون ثان/ يناير القادم.
وعقدت ذات المحكمة سابقا، بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، جلسة استماع في قضية اعتقال الشيخ صلاح، بحضور العشرات من المتضامنين من قيادات ونشطاء الداخل، لقراءة "بنود لائحة الاتهام".
وقال الشيخ الملقب بـ "أسد الأقصى"، عند دخوله قاعة المحكمة، إنه بقي داخل سيارة نقل الأسرى (البوسطة)، لمدة تقارب عشر ساعات متواصلة، اشتكى خلالها من تقييد يديه ورجليه بقيود كثيرة أثناء خروجه من سجن "رامون" وصولًا إلى المحكمة.